إيرانيو أمريكا.. لهيب غضب يدعو لـ"تمزيق" الاتفاق النووي
في تعبئة تأتي قبل أسبوع من الموعد النهائي الذي حدده ترامب،لاتخاذ قراره بشأن الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم مع إيران، من عدمه.
الآلاف من مؤيدي المعارضة الإيرانية احتشدوا على بعد بضعة مبان فقط من البيت الأبيض، رافعين شعارات تطالب بسقوط حكومة طهران، وتدعو الرئيس الأمريكي إلى "تمزيق" الاتفاق النووي.
حشود ازدحمت بها الشوارع الواسعة، السبت، في تعبئة تأتي قبل أسبوع من الموعد النهائي الذي حدده الرئيس ترامب، في 12 مايو/آيار الجاري، لاتخاذ قراره بشأن الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم مع إيران، من عدمه.
عمدة نيويورك السابق، رودولف جولياني، قال من داخل قاعة مؤتمرات بفندق جراند حياة، بواشنطن: "ماذا تعتقدون أنه سيحدث للاتفاق النووي؟"، قبل أن يقوم بتمزيق ورقة بين يديه ليثير حالة حماس بين الحضور، في إشارة مجازية لتمزيق الاتفاق النووي مع إيران.
- خبير: احتجاجات إيران "فاتورة" مغامرات الملالي بالمنطقة
- الإيرانيون في المنفى.. بين الأمل والرسائل المشفرة
أما شيرين ناريمان، المتحدثة باسم منظمة المجتمعات الأمريكية الإيرانية، وهي أحد منظمي المسيرة الحاشدة، فقالت: "لا نريد من الرئيس ترامب التفاوض، نريد منه تمزيق الاتفاق ».
وانتقد المعارضون المشاركون في الحدث، الذي انضم له أكثر من ألف مندوب إيراني من جميع أنحاء الولايات المتحدة، السجل الحقوقي للنظام الإيراني، مطالبين بإيران حرة وديمقراطية.
وركز العديد من المتحدثين، في كلماتهم، على الاضطرابات الأخيرة التي شهدتها طهران، حيث لا تزال الاحتجاجات مستمرة وذلك منذ المظاهرات الحاشدة التي هزت 142 مدينة بالبلاد، في يناير/ كانون الثاني الماضي، في ثورة غضب اُعتبرت الأكبر منذ عام 2009.
رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، مريم رجوي، خاطبت الحشود المتجمعة قرب البيت الأبيض، عبر الفيديو من باريس، قائلة إن النظام الإيراني غارق في أزمة.
وأعربت رجوي عن معارضتها للاتفاق النووي، وحثت المجتمع الدولي على التخلي عنه، والقيام بعمليات تفتيش غير مشروطة بدلًا منه حول الأسلحة النووية الإيرانية وبرنامجها الصاروخي الباليستي.
واهتزت إيران، نهاية العام الماضي وحتى أوائل 2018، على وقع احتجاجات سرعان ما سرت عدواها إلى العديد من المدن، أعرب خلالها المتظاهرون عن غضبهم من ممارسات النظام تجاه المنطقة، منددين بتدني الأوضاع الاقتصادية وتفشي الفساد ببلادهم.
خبراء رأوا في ذلك الغضب الشعبي "فاتورة" يدفعها النظام الإيراني بسبب مغامراته الخارجية غير المحسوبة، وتدخله بشؤون دول المنطقة.