إيران.. الأزمات الاقتصادية تتصاعد مع "توحش" تداعيات الغلاء والكساد
أزمات الاقتصاد الإيراني تتصاعد إلى حد غير مسبوق قبيل الحزمة الثانية من العقوبات الأمريكية مطلع نوفمبر / تشرين الثاني.
تصاعدت أزمات الاقتصاد الإيراني المحلي إلى حد غير مسبوق قبيل الحزمة الثانية من العقوبات الأمريكية مطلع نوفمبر / تشرين الثاني والتي تطال قطاعات نفطية ومصرفية.
توحش الغلاء والكساد أبرز أزمتين يواجههما اقتصاد إيران طال سوق المعجنات والحلوى بعد زيادة أسعار المنتجات والمواد الخام بشكل مطرد، وعزوف المستهلكين بسبب انخفاض القدرة الشرائية للحد الأدنى.
أرقام رسمية كشف عنها "محمد جواد كرمي" رئيس اتحاد إيراني لصناعة المعجنات والحلويات تشير إلى أن أسعار بعض المواد الخام اللازمة يتراوح معدل زيادتها حاليا بين 60 و 150 %، بينما تجاوزت قيمة مواد أخرى مثل السكر 5000 تومان للكيلو جرام الواحد، والزيوت حاجز 120 ألف تومان إيراني، وفق قوله.
وأوضح "كرمي"، بحسب وكالة أنباء "إيلنا" الإيرانية، أن العديد من متاجر المخبوزات والحلويات التقليدية داخل إيران اضطرت لتحريك أسعار منتجاتها لتدبير نفقاتها الشهرية، وسط حالة من الكساد إثر تفاقم أزمة النقد الأجنبي.
المسؤول الإيراني أكد أن هناك حالة خلل بين المصروفات والإيرادات بالوقت الراهن، مطالبا بضرورة التدخل الحكومي بهدف التوصل إلى مخرج من تلك الأزمة، على حد قوله.
- وزير إيراني سابق يؤكد: اقتصاد طهران يوشك على الانهيار مثل "الدومينو"
- الاحتجاجات ضد ملالي إيران تصل القطارات: "الموت للديكتاتور"
تداعيات أزمة اقتصاد طهران لم تتوقف عن هذا الحد بل طال لهيبها طلاب الجامعات والمدارس في البلاد، بعد أن اضطر بعضهم للعمل كباعة متجولين في أنحاء المدن للبحث عن قوت يومهم وتدبير نفقات الدراسة.
وكشف تقرير مطول أعده "راديو زمانه" الناطق بالفارسية ويبث من العاصمة الهولندية أمستردام، أن العديد من باعة مترو طهران وكذلك الشوارع والميادين الكبرى أصبحوا هم الطلاب.
وركز التقرير الضوء على تزايد كلفة نفقاتهم الشهرية مثل إيجار السكن وشراء الكتب الدراسية إضافة إلى رسوم الجامعات والتنقلات والطعام، مشيرا إلى أن الفئة الأكثر معاناة هي الطلاب القادمين من مناطق قروية فقيرة نسبيا.
عمال صيانة السكك الحديدية في إيران أيضا كان لهم نصيب من تداعيات تلك الأزمة الاقتصادية الآخذة في التوحش، بعد أن أعلن قرابة 6000 شخص من بينهم بدء إضراب عن العمل لعدة أيام.
وأرجع العمال السبب وراء توقفهم عن العمل في مدن طهران وزاجروس وسمنان وهرمزجان وسمنان إلى تأخر حصولهم على رواتبهم منذ 3 أشهر وتلقي بعضهم أجورا ثابتة منذ سنوات، بحسب صحف محلية.
aXA6IDE4LjExNy4xMDUuMjMwIA== جزيرة ام اند امز