عملة إيران تهبط مجددا وموجة غلاء لأسعار السلع

الدولار الأمريكي يواصل قفزاته في سوق العملات الأجنبية الحرة داخل إيران، وسط ارتفاع في أسعار المواد الغذائية محليا.

واصلت العملة الإيرانية هبوطها العنيف اليوم الثلاثاء، مقابل الدولار في الأسواق الإيرانية، ما أدى إلى قفزات كبيرة لأسعار السلع الغذائية الرئيسية.

وسجل سعر الدولار في سوق العملات الأجنبية الحرة داخل إيران أكثر من 18 ألف تومان.

ورصد موقع بونباست المتخصص في متابعة أسعار النقد الأجنبي في إيران، الثلاثاء، وصول سعر صرف العملة الخضراء إلى 18 ألفا و570 ألف تومان إيراني.

• الدولار يقفز في إيران.. تقلبات جديدة بسوق العملات

وكان سعر الدولار الأمريكي في بداية عام 2018 يبلغ  4700 تومان إيراني (1 دولار= 4200 تومان بسعر الصرف الرسمي) قبل أن يبلغ ذروته وصولا إلى 19 ألف تومان في صيف العام نفسه.

ومع حدوث تقلبات كبيرة بأسواق العملات الإيرانية وصل سعر الدولار إلى أقل من 12 ألف تومان في خريف العام الماضي، ومنذ ذلك الحين بدأ في الارتفاع مرة أخرى.

التضخم

وأدى هبوط العملة الإيرانية إلى ارتفاع مؤشر التضخم وبالتالي غلاء أسعار بضائع وسلع أساسية في الأسواق المحلية.

وفي ظل الارتفاع المستمر في أسعار السلع الأساسية في إيران، وصل سعر عبوة بيض المائدة إلى 30 ألف تومان خلال الأيام الأخيرة.

وارتفعت أسعار العديد من السلع والخدمات في إيران عدة مرات منذ بداية العام الجاري، حيث سجلت قيمة الكيلو جرام الواحد من الأرز المحلي 25 ألف تومان، والأجنبي 18 ألف تومان.

ورغم ذلك اختفت أكياس الأرز من أرفف أغلب المتاجر في مناطق مختلفة بالبلاد؛ فيما ارتفعت أسعار المواد الغذائية الأخرى بشكل حاد.

• العراق يلوح بوقف استيراد الغاز الإيراني في هذا التوقيت
  

وسجل سعر عبوة السكر ( 5 كيلو جرام) 52 ألف تومان، والمكرونة (500 جرام) نحو 7 آلاف تومان، وتراوحت قيمة اللحوم المجمدة بين 40 ألف إلى 70 ألف تومان.

وأثار غلاء أسعار بيض المائدة، يعد في الغالب من بين المواد الغذائية للشرائح الفقيرة، العديد من ردود الفعل داخل إيران.

وقال صندوق النقد الدولي، في تقرير آفاق الاقتصاد العالمي، إن اقتصاد إيران مرشح لتسجيل انكماش اقتصادي خلال العام الجاري بنسبة 6%، مع اتساع رقعة الإصابات بفيروس كورونا المستجد في جميع محافظات البلاد.

وتمهد التطورات السياسية والصحية والاقتصادية الحالية لتسجيل الاقتصاد الإيراني ثالث انكماش اقتصادي للعام الثالث على التوالي.

وتأتي توقعات الانكماش مدفوعة بتفشي وباء كورونا في البلاد بشكل كبير، إلى جانب استمرار العقوبات الأمريكية المفروضة على اقتصادها.