الهند تضبط سفينة مخدرات إيرانية قبل وصولها مصر
السلطات الهندية تتمكن من ضبط سفينة على متنها شحنة هيروين ضخمة كانت في طريقها إلى مصر
نجحت السلطات الهندية في ضبط سفينة كانت تحمل شحنة مخدرات إيرانية، كانت في طريقها إلى مصر.
- "الحرس الثوري" ينتزع قانونا لمنافسة تجار المخدرات في إيران
- المخدرات تقتل 9 إيرانيين يوميا بجرعات زائدة
وذكرت وسائل الإعلام الهندية أن مكتب مكافحة المخدرات وخفر السواحل الهندي اعترضوا طريق سفينة "إم في هنري" بنمية المنشأ، وتمكنوا من ضبط 1400 كيلو جرام من مخدر الهيروين الأسبوع الماضي.
وكشفت التحقيقات أن قائد السفينة يدعى سوبريت تيواري (26 عاماً) متورط في هذه القضية، بالإضافة إلى اشتراكه مع شخص إيراني الجنسية.
وأتى ذلك بعد أسبوع من القبض على الشقيق الأصغر (22 عاماً) لقائد السفينة في قضية تهريب شحنة 1500 كيلو جرام من المخدرات في كلكتا عاصمة ولاية البنغال الغربية بالهند.
ونقلت الصحف الهندية عن مسؤول مشارك بمجريات القضية أن تتبع السفينة بدأ عندما التقطت رادارات المنظمة الوطنية للبحوث التقنية الهندية (إن تي آر أو) موجات لاسلكية يوم 27 يوليو قادمة من سفينة ببحر العرب.
وذكر موقع "ذا هندو" أن المراقبين علموا أن قائد السفينة هندي من لكنته، أثناء عقده اتفاقا جانبيا مع أحد تجار المخدرات في مومباي، ويدعى فيشال ياداف، بقيمة تصل إلى نحو 8 ملايين دولار. وتبين أن هذا الاتفاق جزء من اتفاق آخر وأكبر مع شريكه الإيراني، سيد علي موراني، لنقل الشحنة إلى مصر.
وبمجرد الإبلاغ عن وجود شحنة هيروين على متن سفينة "إم في هنري" جُمعت قوات للتعامل مع الأزمات ومسؤولين من المخابرات من 12 موقعاً مختلفاً، فضلاً عن حضور 3 محللين كانوا قد شاركوا في تحقيقات هجمات بومباي 26 نوفمبر عام 2008م. وتم ضبط السفينة وإلقاء القبض على جميع من كانوا على متنها.
وفي إبريل الماضي، ألقت السلطات الإيطالية القبض على شبكة لتهريب المخدرات داخل دول الاتحاد الأوروبي، وتتبع مليشيا الحرس الثوري الإيراني.
وأكدت وسائل إعلام أجنبية نقلا عن مصادر أمنية في إيطاليا، أن التحقيقات أثبتت أن الشبكة مكونة من 9 أشخاص ويقودها ضابط تابع لمليشيا الحرس الثوري الإيراني.
وأضافت المصادر أن الشبكة يديرها 9 عراقيين ينتمون لمليشيا الحشد الشعبي، ويتزعمها الضابط الإيراني غلام رضا باغباني، حيث كانوا يهرّبون المخدرات من العراق وإيران إلى إيطاليا ومنها إلى أنحاء أوروبا.
وأكدت المصادر أن عمليات رصْد هذه العصابة بدأت منذ عام 2014 حيث اكتشفت السلطات بأنهم كانوا يجلبون المخدرات من إيران إلى العراق ومن ثم إلى تركيا ومنها إلى إيطاليا عن طريق البحر، حيث تصل إلى ميناء تريست الإيطالي ومن هناك توزع إلى مختلف الدول الأوروبية.
وأوضحت ذات المصادر أن السلطات الإيطالية تأكدت من هوية ضابط الحرس الثوري الإيراني وأثبتت تورطه في شحن وإدخال مواد مخدرة ضخمة لأوروبا، والذي كان يستغل نفوذه داخل المليشيا لتسهيل هذه الأعمال.