مرشحو رئاسة إيران في المناظرة الأخطر والأخيرة
مرشحو إيران الستة لمنصب الرئيس يخوضون منافسة شرسة على شاشات التلفزيون في التسابق على إقناع الناخبين بخطط تحسين المعيشة
بحضور المرشحين الستة، تشهد إيران، الجمعة، المناظرة التلفزيونية الثالثة والأخيرة لعرض برامجهم قبل أسبوع من انطلاق سباق انتخاب رئيس البلاد القادم.
"كشوف الممتلكات" تفضح مرشحي انتخابات الرئاسة الإيرانية
وستركز المناظرة الحاسمة على معرفة خطط المرشحين حول الملفات الاقتصادية، وذلك بعد أن عرضت المناظرتان السابقتان خططهم في الملفات السياسية والثقافية، بحسب ما نشرته وكالة تسنيم الإيرانية.
وتعد هذه المناظرة هي الأخطر من السابقتين؛ لأنها تمس الملف الأخطر ويمس الحياة اليومية للسكان وهو الاقتصاد، خاصة مع تبادل تهم الفساد أو الفشل الاقتصادي بين المرشحين.
والمرشحون الستة هم: الرئيس الحالي حسن روحاني، نائبه وإسحاق جهانغيري، سادن الروضة الرضوية إبراهيم رئيسي، عمدة طهران محمد باقر قاليباف، رئيس اللجنة الاولمبية الأسبق مصطفى هاشمي طبا، ورئيس الشورى المركزية في حزب المؤتلفة الإسلامية مصطفى ميرسليم.
وكانت معظم الهجوم في تلك المناظرات منصب على روحاني، متهمينه بالإخفاق في الملف الاقتصادي، كمان قللوا من شأن الاتفاق النووي الإيراني مع الدول الغربية، والذي يراه روحاني أحد أكبر إنجازاته.
في المقابل، دافع روحاني عن برامج الحكومة خلال فترة الرئاسة الأولى له مؤكدا أن حصوله على فرصة فترة رئاسية أخرى لمدة 4 سنوات ستمكنه من إظهار نجاح هذه البرامج وثمارها.
وروحاني الذي يوصف بأنه إصلاحي وأكثر انفتاحًا من المحافظين الذين ينتمي إليهم الحرس الثوي حقق نصرًا مفاجئًا في انتخابات 2013.
ولكن هذا النصر لم يمر بهدوء؛ حيث تعددت المعارك بينه وبين مليشيا الحرس الثوري، ومرشد إيران علي خامنئي الذي يعد أباها الروحي، بإلقاء كل طرف تهمة مشاكل البلاد فيما يخص الاقتصاد أو الملف النووي أو العلاقات الخارجية على الآخر.
فمن جانبه، قال خامنئي في وقت سابق إن السياسات الاقتصادية لحكومة طهران خيبت الآمال.
وأضاف، في رسالته بمناسبة العام الإيراني، "اتخذت الحكومة خطوات إيجابية لكنها لا تلبي توقعات الشعب وتوقعاتي".
ورد عليه روحاني قائلا: "ما حققناه في كبح التضخم وتعزيز النمو الاقتصادي والوظائف في السنة الأخيرة لم يسبق له مثيل في الأعوام الـ25 الماضية".
ويخشى تيار مرشد إيران خامنئي وذراعه العسكرية، مليشيا الحرس الثوري ومليشيا الباسيج التابعة لها، من أن يقلص روحاني، إذا فاز بولاية جديدة، الصلاحيات التي أتاحت للحرس التمتع بنفوذ اقتصادي وسياسي هائل.
ويأتي هذا التخوف من الاتهامات العلنية التي وجهها روحاني لمليشيا الحرس حول مسؤوليته عن بعض المشاكل الاقتصادية والسياسية في البلاد.
ومن تلك الاتهامات ما جاء في خطاب روحاني الشهر الماضي وفقا للموقع الرسمي للرئاسة قال فيه إن: "دخول القوات المسلحة في إغراءات الاقتصاد قد يبعدها عن واجبها وهدفها الأساسي".
في المقابل، يبدو أن خامنئي والحرس يدعمون إبراهيم رئيسي؛ نظرا لسياساته المتشددة المتوائمة مع سياسات مليشيات الحرس الثوري.
وعن تأمين الانتخابات المقررة، الجمعة القادم، أعلن وزارة الداخلية الإيرانية أن أكثر من 260 ألف من رجال الأمن سيتولون عملية التأمين.