"كشوف الممتلكات" تفضح مرشحي انتخابات الرئاسة الإيرانية
مرشحو انتخابات الرئاسة في إيران يخدعون الشارع الإيراني عبر الادعاء بأنهم كشفوا عن قائمة ممتلكاتهم.. ماذا فعل كل منهم؟
في الوقت الذي تتفاقم فيه معاناة الشعب الإيراني من انتشار الفقر وتدهور الأحوال المعيشية، تتزايد التقارير التي تتحدث عن استشراء الفساد بين أقطاب النظام الحاكم في طهران، الذي يوشك على أداء مسرحية انتخابية لخداع الرأي العام المحلي والدولي من اجل الايحاء بأن هناك شيئا من الديمقراطية تجري ممارسته.
- 15 موقعا لبرنامج إيران النووي على خريطة الاستهداف الأمريكي
- إيران تواصل استفزازها بتجربة إطلاق طوربيد قرب مضيق هرمز
ورغم وجود شرط يلزم كل مرشح لانتخابات الرئاسة في إيران بتسليم كشف بكامل ممتلكاته في الوقت الراهن كي تتم مراقبة ثروته واعتبار تضخمها دليلا على فساده، إلا أن نظام المرشد علي خامنئي تحايل على هذه الأمر بشكل يدعو إلى السخرية؛ حيث أمر بأن تكون هذه الكشوف "سرية" بعيدا عن عيون الشعب، وذلك حتى لا يفتضح أمر فساد المرشحين الذين خرجوا أصلا من عباءة خامنئي، من ناحية، وحتى يكون مصيرهم في قبضة خامنئي إذا ما فكر أحدهم في عصيان أوامره.
ومن هنا، خرج المرشح المفضل للمرشد الأعلى في هذه الانتخابات إبراهيم رئيسي، التابع للتيار المتشدد، ليخدع الشعب الإيراني عبر إبراز ورقة وهمية قال إنها تشمل تفاصيل أملاكه. ورغم أن رئيسي هو سادن العتبة الرضوية المقدسة، المؤسسة الخيرية الأكثر ثراءً في العالم الإسلامي، والمنظمة المسؤولة عن أكثر أضرحة إيران قدسيةً، إلا أنه افترض السذاجة في الشعب الإيراني فقال إنه لا يمتلك سوى سيارة واحدة وشقة واحدة مساحتها 140 مترا مربعا، ورصيد بنكي واحد، لم يكشف عن قيمة المبالغ الموجودة فيه.
واعتبر إبراهيم رئيسي نفسه بذلك قد قبل التحدي، الذي أطلقه المرشح الآخر للانتخابات الرئاسية محمد باقر قاليباف، الذي يشغل حاليًأ منصب عمدة طهران وهو محسوب أيضًا على التيار المتشدد.
وكان "قاليباف"، الذي يوصف هو الآخر بأنه تلميذ المرشد علي خامنئي، بإطلاق هذه المبادرة في المناظرة الثانية التي تمت إذاعتها يوم الجمعة الموافق 5 مايو قائلاً: "على المرشحين الستة أن يعلنوا عن قائمة ممتلكاتهم حتى يتمتعوا بالشفافية، وحتى تكون لهم مصداقية لدي الشعب"، وأطلق عليها تحدي الإعلان عن الممتلكات والأموال.
في حين امتنع المرشح الرئاسي "هاشمي طبا"، المحسوب على التيار الإصلاحي، عن الإعلان عن قائمة ممتلكاته، مصرحاً بأن هذا الأمر لا يخص أحدا، وأنها "أمور شخصية ينبغي ألا يتدخل فيها أحد".
أما الرئيس الحالي حسن روحاني، فلم يتطرق لهذا الأمر من قريب أو بعيد.
جدير بالذكر، أنه وفقاً للقانون الأساسي الإيراني، يجب على كل مرشح أن يقدم قائمة بممتلكاته وأمواله داخل إيران وخارجها للسلطة القضائية الإيرانية.
aXA6IDE4LjIxOS4yMzEuMTk3IA== جزيرة ام اند امز