سياسة
صدى الغضب.. مرشح إيراني متشدد يقر بالعزوف الانتخابي
عزوف انتخابي موثق يتجاوز قدرة النظام الإيراني على إخفائه، يجبر حتى المتشددين على الاعتراف بصدى غضب شعبي عارم.
المرشح المتشدد للانتخابات الرئاسية الجنرال محسن رضائي أكد ما أظهرته مقاطع الفيديو والصور عن عزوف الناخبين الإيرانيين عن الاقتراع المقام، اليوم، لاختيار رئيس جديد للبلاد خلفا للإصلاحي حسن روحاني.
وفي تصريحات إعلامية، قال رضائي عقب الإدلاء بصوته بالعاصمة طهران: "أيها الشعب الإيراني العزيز من حقكم الغضب والامتعاض، لكن أرجوكم لا تغضبوا على صناديق الاقتراع ولا تلتفتوا للشائعات".
وأضاف رضائي مستجديا الناخبين الإيرانيين: "أطلب منكم الحضور والتصويت، وأعدكم بأننا سنحل مشاكلنا الاقتصادية والمعيشية، والمسألة المهمة التي تهمنا الآن هي أولاً إدارة حياتكم وثانيًا حضوركم في الانتخابات".
ويبلغ عدد الناخبين بمحافظة طهران 9 ملايين و815 ألفا و77 شخصا، منهم 190 ألفًا و979 مؤهلين للتصويت للمرة الأولى، والجميع موزعون على 6846 مركز اقتراع منها 425 محطة متنقلة.
وفي وقت سابق الجمعة، فتحت مراكز الاقتراع في إيران أبوابها لاستقبال الناخبين، في تصويت من المنتظر أن يستمر حتى منتصف الليل، مع إمكانية تمديد عملية الاقتراع إلى الثانية صباحا، في حال استمرار إقبال الناخبين على التصويت.
غير أن نسب الإقبال بدت ضعيفة، وفق ما رصدت مراسلة "العين الإخبارية"، وتقارير للمعارضة الإيرانية أشارت إلى أن معظم مكاتب التصويت بدت خالية من الناخبين، فيما تخللت العملية إشكالات عدة بينها انقطاع التيار الكهربائي، وعدم توفر صناديق اقتراع متنقلة لكبار السن بالمناطق الريفية، علاوة على عيوب أخرى أثارت استياء وفاقمت من العزوف.
ويحق لـ59 مليونا و310 آلاف و307 ناخبين إيرانيين التصويت، فيما تبلغ عدد المراكز الانتخابية 66 ألفا و800 في عموم البلاد.
ويتنافس في السباق 4 مرشحين؛ 3 متشددين أبرزهم رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي، ومرشح معتدل مقرب من الإصلاحيين، وهو عبد الناصر همتي.
aXA6IDMuMTI4LjE5OC45MCA= جزيرة ام اند امز