أوروبيان في زنازين إيران.. ورقة تعتيم وابتزاز
أوروبيان بمصيدة إيران ضمن قائمة طويلة من الاعتقالات التي تستهدف الأجانب بهدف التعتيم على إشكالات داخلية أو التلويح بورقة ابتزاز.
جهاز الاستخبارات والأمن الإيراني أعلن، الأربعاء، أن قواته تمكنت من اعتقال أوروبيين اثنين بزعم ارتباطهما بأجهزة المخابرات الغربية.
وذكر بيان لجهاز الاستخبارات والأمن الإيراني اطلعت عليه "العين الإخبارية"، أن "قواتها تمكنت من اعتقال شخصين أوروبيين دخلا البلاد للتحريض وزعزعة الأمن وحرف مطالب بعض شرائح الشعب الإيراني بهدف إثارة الفوضى".
واتهم البيان المعتقلين -دون الكشف عن جنسيتهما- بأنهما "كانا يخططان لتنظيم احتجاجات واضطرابات شعبية واسعة وتوثيقها"، مشيرا إلى أن "المعتقلين دخلا البلاد بهدف استغلال مطالب بعض الطبقات في البلاد، وتغيير اتجاه تلك المطالب العادية إلى الفوضى والاضطراب الاجتماعي وزعزعة استقرار المجتمع".
ووصف البيان "المعتقلين بأنهما من ذوي الخبرة في وضع الخطط وتنفيذها ولديهما أساليب مختلفة في تجنيد عناصر داخل إيران".
وتابع أن "العنصرين الرئيسيين مواطنان من دولة أوروبية (لم يحددها) تنظمهما أجهزة الاستخبارات، وهما محترفان في خلق أعمال الشغب وعدم الاستقرار، وقاما بتدريب عملائهما المحليين على مر السنين في العديد من البلدان المستهدفة لتجربة تنفيذ مثل هذه السيناريوهات".
واتُهمت إيران مرارًا وتكرارًا باحتجاز مزدوجي الجنسية أو رعايا أجانب واستخدامهم كوسيلة ضغط في مفاوضاتها مع الغرب.
وفي السنوات الأخيرة، تبادلت إيران مرارًا وتكرارًا رعايا أجانب أو جنسيات مزدوجة مسجونين في إيران مع إيرانيين مسجونين في دول أخرى.
وأدى ارتفاع التضخم والزيادة المطردة في أسعار السلع والخدمات المختلفة في إيران في السنوات الأخيرة إلى مسيرات احتجاجية كبيرة في مختلف الفئات، بمن فيهم المعلمون والعمال والمزارعون.
والإثنين، حذر المرشد الإيراني علي خامنئي من توسع رقعة الاحتجاجات الشعبية المناهضة للنظام والحكومة، وذلك على خلفية قرار حكومة إبراهيم رئيسي وقف الدعم عن مادة الطحين الأمر الذي تسبب بزيادة كبيرة في أسعار الخبز ما دفع عدة مدن للخروج باحتجاجات.
وربط خامنئي، في خطاب ألقاه أمام مجموعة من العمال الإيرانيين، احتجاجات النقابات العمالية بما أسماه "استفزازات الأعداء" وأعرب عن دعمه للسياسات الاقتصادية لحكومة إبراهيم رئيسي.
ومضى خامنئي في انتقاد ضمني لسياسات حكومة الرئيس السابق حسن روحاني، دون أن يتحدث عن أي نقاط ضعف في الخطط الاقتصادية لحكومة رئيسي.
كما حذر المرشد الأعلى الإيراني من الارتباط بين الاحتجاجات العمالية وما أسماه "استفزازات معادية" و"تحويل المجتمع العامل إلى علامة ورمز للاحتجاجات الشعبية".
وانتشرت في الأيام الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي عدة مقاطع فيديو لاحتجاجات شعبية وسط تواجد كثيف لقوات الأمن والحراس الخاصين في مدن مختلفة من خوزستان (جنوب) لقمع المسيرة الاحتجاجية.