مشانق إيران لا تتوقف.. إعدام أحد متظاهري 2017
السلطة القضائية الإيرانية تعلن تنفيذ حكم بإعدام مصطفى صالحي، أحد المعتقلين خلال احتجاجات شعبية اندلعت في ديسمبر 2017
أعلنت السلطة القضائية الإيرانية تنفيذ حكم الإعدام بحق مصطفى صالحي، أحد المعتقلين خلال احتجاجات شعبية اندلعت في ديسمبر/ كانون الأول 2017.
وذكرت وكالة أنباء "هرانا" التي تغطي أخبار حقوق الإنسان في إيران، الأربعاء، أن السلطات الإيرانية نقلت صالحي لزنزانة انفرادية ومنع من التواصل مع عائلته خلال آخر 24 ساعة قبل إعدامه.
- محاكمة 30 دقيقة.. تحذير حقوقي من قرب إعدام كردي في إيران
- "انقطع الاتصال".. مخاوف من إعدام 5 متظاهرين سرا في إيران
كان صالحي أحد معتقلي الاحتجاجات العارمة التي اندلعت قبل عامين، وجرى توقيفه في كهريزسنج الواقعة بمحافظة أصفهان (وسط).
وأعدم صالحي المتهم بقتل عنصر في مليشيا الباسيج التابعة للحرس الثوري الإيراني داخل سجن دستكرد بمحافظة أصفهان، فجر الأربعاء.
وزعمت وكالة أنباء ميزان القضائية أن صالحي أطلق النار من بندقية صيد ما أدى إلى مقتل سجاد شاه سنائي العنصر في قوات الباسيج التابعة للحرس الثوري.
وترأس محاكمة صالحي قاض يدعى مراد علي نجف بور، ومع ذلك لم يتم تقديم مزيد من التفاصيل حول جلساتها، ولم يتضح حتى من يمثل المتهم للدفاع عنه.
وأعلنت وكالة ميزان، تنفيذ حكم الإعدام بحق صالحي، لكن لم تقدم تفاصيل محددة سوى الاتهامات الأولية.
وتتهم هيئات مراقبة حقوق الإنسان القضاء الإيراني بانتهاك المبادئ الأساسية للمدعى عليهم، بما في ذلك الحق في الاتصال بمحام ما يخل بعدالة المحاكمات.
وتقول تلك المؤسسات المدافعة عن حقوق الإنسان إنه تم إصدار العديد من الأحكام، وخاصة بحق السجناء السياسيين بعد التعذيب.
في الوقت نفسه، تُنتقد عمليات الإعدام على نطاق واسع، خاصة أن طهران في طليعة البلدان التي تُعدم مواطنيها.
وشملت أحكام الإعدام عددا من المتظاهرين الذين تم اعتقالهم أثناء أو بعد الاحتجاجات الجماعية في السنوات الأخيرة.
ولطالما قمعت قوات الأمن الإيرانية الاحتجاجات ضد سوء الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشوارع.
في الآونة الأخيرة، بعد نشر تقارير عن الإعدام الوشيك لثلاثة متظاهرين اعتُقلوا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، تشكلت موجة افتراضية من الاحتجاجات ضد عقوبة الإعدام في إيران وانعكست في جميع أنحاء العالم.