تفاعل عالمي عبر "تويتر" لوقف "إعدامات إيران"
ملايين من متابعي موقع "تويتر" يطالبون في تغريدات المجتمع الدولي بالضغط على إيران لوقف تصاعد الإعدامات لديها
طالب الملايين من رواد موقع "تويتر" في تغريدات عبر هاشتاق بعنوان "لا تعدموا"، الذي لاقي تفاعلا عالميا خلال الآونة الأخيرة، المجتمع الدولي بالضغط على إيران لوقف تصاعد وتيرة الإعدامات بالبلاد.
والهاشتاق المذكور دشنه ناشطون إيرانيون للمطالبة بوقف تنفيذ أحكام بإعدام 3 متظاهرين اعتقلتهم السلطات بعد مشاركتهم في احتجاجات شعبية، نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.
- #لا تعدموا.. تفاعل عالمي يكشف جرائم إيران خلال عقدين
- غضب الإيرانيين من الإعدامات يصل أوروبا.. والنظام يخشى انتفاضة
وتواصل تفاعل العديد من المغردين حول العالم مع هاشتاق "لا تعدموا" بعد أنباء عن تأييد حكم بإعدام 5 محتجين إيرانيين آخرين، اعتقلوا قبل عامين خلال مظاهرات عارمة دامت لفترة وجيزة خلال شهري ديسمبر/ كانون الأول 2017، ويناير/ كانون الثاني 2018.
وطالب مغردون إيرانيون يمثلون جميع شرائح المجتمع بإلغاء جميع أحكام الإعدام الصادرة بحق آلاف السجناء السياسين ومعتقلي الرأي داخل البلاد.
ونقلت إذاعة "زمانة" المعارضة الناطقة بالفارسية، التي تتخذ من هولندا مقرا لها ضمن تقرير لها، الثلاثاء، عن مصادر حقوقية، قولها إن المحكمة العليا الإيرانية أيدت قبل عدة أيام أحكام الإعدام الصادرة بحق خمسة متظاهرين، وهم مهدي صالحي، ومحمد بسطامي، ومجيد كندري، وهادي كياني، وعباس محمدي.
وذكرت المصادر أن محكمة إيرانية في محافظة أصفهان (وسط) وجهت للمعتقلين اتهامات بالحرابة والبغي (الاعتداء على حقوق الآخرين).
ولم يتم الإفراج عن تفاصيل أخرى للأحكام، لكن لائحة اتهام المتظاهرين الخمسة تنص على أنه لم يكن هناك أي اضطراب أو تخريب في نطاق محل إقامتهم بمدينة "خميني شهر" أثناء الاحتجاجات قبل عامين.
يذكر أن التفاعل غير المسبوق مع هاشتاق "لا تعدموا" بنحو تجاوز 6 ملايين تغريدة أزعج المسؤولين الإيرانيين لدرجة، أن مسؤولون قضائيون اعتبروا تلك الخطوة بأنها إثارة للأجواء من جانب من نعتوهم بالأعداء، وستبقي بلا تأثير على أدائهم.
من ناحية أخرى، طبقا للإحصاءات الرسمية الصادرة عن منظمات حقوق الإنسان، ألغت أكثر من ثلثي دول العالم عقوبة الإعدام قانونيا أو عمليا.
واعتبر التقرير أن إعادة تصويت الإيرانيين لإلغاء عقوبة الإعدام على وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يمهد الطريق لإيجاد ضغط دولي يجبر إيران على الانضمام إلى هذه البلدان.
أعلنت منظمة العفو الدولية في تقريرها الإحصائي الأخير عن تنفيذ عقوبة الإعدام في العالم الصادر في 21 أبريل/ نيسان 2الماضي، أن 20 دولة فقط في العالم نفذت عقوبة الإعدام خلال عام 2019.
يُشنق المئات من المواطنين في إيران كل عام بذريعة اتهامات مختلفة توجه لهم من جانب السلطة القضائية في البلاد.
ويقول نشطاء حقوق الإنسان إن عدد عمليات الإعدام قد يكون أعلى من التقديرات والإحصاءات المستخرجة لأن الحصيلة الرسمية لعمليات الإعدام في البلاد لا يعلن عنها القضاء.
ووضع القضاء الإيراني إصدار وتنفيذ عقوبة الإعدام على جدول الأعمال لديه أكثر من أي وقت مضى بسبب خوف النظام من الانتفاضات الشعبية، وسط استياء واسع النطاق من الوضع الاقتصادي السائد في المجتمع، حسب إذاعة زمانة.
ومع انتشار هاشتاق جديد باسم "الإلغاء العاجل للإعدام" عبر موقع "تويتر" من قبل آلاف المستخدمين الإيرانيين، أعربت بعض المنظمات الدولية عن دعمها لهذا المطلب أيضا.
ونشرت منظمة "الاتحاد الوطني للديمقراطية في إيران" غير الهادفة للربح ومقرها الولايات المتحدة شريط فيديو، في حسابها الرسمي على "تويتر" لعباس محمدي، أحد المعتقلين الخمسة المحكومين بالإعدام في أصفهان، وحثت الجميع للدفاع عنهم.
في الأسابيع الأخيرة، انضم عدد كبير من الصحفيين الإيرانيين ونشطاء حقوق الإنسان والمحامين والفنانين وغيرهم من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي لحملة الاعتراض ضد أحكام الإعدام الصادرة بحق محتجين مؤخرا.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وزير الخارجية الدنماركي يبه كوفود، ونظيرته السويدية آن ليند، ووزيرة التأمينات السويدية ذات الأصول الإيرانية أردلان شكرابي من بين أبرز المسؤولين الأجانب الذين دعموا مطالب إلغاء أحكام الإعدام الصادرة بحق المتظاهرين المعتقلين في إيران.
aXA6IDMuMTQ3LjM2LjEwNiA= جزيرة ام اند امز