إيران توسع ديونها من روسيا بطلب قرض بـ2 مليار دولار
إيران طلبت من روسيا قرضا إضافيا بقيمة 2 مليار دولار لتمويل مشروعات بنية تحتية، في ظل أزمة مالية تسببت في احتجاجات بجميع أنحاء البلاد
وسط ضغط الاحتجاجات الإيرانية والعقوبات الأمريكية في ظل تراجع مبيعات النفط الإيراني إلى أدنى مستوياتها منذ 1980، بدأت طهران في توسيع فجوة الدين لديها وطلب قروض بالمليارات من الدول.
وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، السبت، إن إيران طلبت من روسيا قرضا إضافيا بقيمة 2 مليار دولار لتمويل مشروعات تشمل بناء محطات للطاقة الحرارية وتوليد الكهرباء بالطاقة المائية وسككا حديدية وعربات لقطارات الأنفاق.
وأضاف "يطلبون نحو ملياري دولار، ويقولون إنهم حصلوا على وعود بـ5 مليارات دولار في 2015، لدينا قروض مخصصة لهم وهم يطلبون منا رفع القيمة الإجمالية لـ5 مليارات دولار".
ولم يدل بمزيد من التفاصيل، بحسب رويترز.
احتجاجات عنيفة
وبدأت الاحتجاجات مساء يوم 15 نوفمبر/تشرين الثاني في الأحواز، بعد أن أعلنت حكومة طهران زيادة سعر الوقود بنسبة 300٪.
وانطلقت بعد ذلك في مختلف أرجاء إيران بما فيها العاصمة الإيرانية طهران، وعلى رأسها المدن الكبرى مثل: عبادان، المحمرة، بوشهر، بهبهان، معشور، مشهد، شيراز، تبريز، سيرجان، كازرون، كرج، مقاطعة غشساران، بيرجند، مقاطعة ممسني وياسوج.
واتسعت رقعة الاحتجاجات في اليوم الثاني لتغطي أكثر من 50 مدينة، ووصل عدد القتلى بين المتظاهرين في الأيام التالية إلى أكثر من 150 قتيلا، إضافة إلى مقتل العشرات من أفراد الأمن، بينما وصل عدد المعتقلين إلى أكثر من ألف متظاهر.
الفقر
وفي دلالة على عمق الأزمة الاقتصادية التي تعانيها إيران منذ العام الماضي، أقر الناطق باسم حكومة طهران علي ربيعي بأن أكثر من 60 مليون إيراني بحاجة إلى مساعدات معيشية (سكان إيران 81 مليون نسمة).
وكشف ربيعي احتياج أكثر من 18 مليون عائلة إيرانية إلى خطة حماية اجتماعية ومعيشية عاجلة بدعم من حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني.
تراجع نفط إيران
تراجع إنتاج إيران النفطي الخام، خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وسط استمرار العقوبات الأمريكية ليسجل أدنى مستوياته منذ عام 1980.
وأظهرت بيانات منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أن إنتاج إيران النفطي تراجع في أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 2.14 مليون برميل يوميا.
aXA6IDMuMTQ0LjQyLjE3NCA= جزيرة ام اند امز