مخاوف إيران تتصاعد مع زيادة متوقعة لإمدادات النفط
إيران تخشى حدوث تأثر كبير في إيراداتها المالية، من القرار المتوقع الإعلان عنه خلال الأيام القادمة، بزيادة إمدادات النفط.
تخشى إيران، حدوث تأثر كبير في إيراداتها المالية، من القرار المتوقع أن تسفر عنه اجتماعات أعضاء أوبك مع كبار المنتجين الآخرين يومي الجمعة والسبت القادمين في فيينا، بزيادة إمدادات النفط للسوق العالمية.
ومن شأن زيادة الإمدادات، الذي تدعمه دول الخليج بقيادة السعودية، إضافة إلى روسيا، أن يزيد المعروض ويخفض من أسعار النفط الحالية.
ونتيجة لذلك، كثفت إيران منذ أمس الثلاثاء واليوم الأربعاء، التصريحات الرافضة لأية زيادة في إمدادات النفط العالمية من جانب كبار المنتجين.
وتعني زيادة الإنتاج أن إيرادات طهران النفطية، ستتأثر بهبوط سعر البرميل، تزامنا مع بحثها على أسواق لتصدر نفطها، عقب إعلان جهات آسيوية وأوروبية تقليص وارداتها من النفط الإيراني.
بذلك، تكون طهران قد تلقت ضربتين قويتين في شهر واحد، أولها العقوبات الأمريكية المرتقبة، التي تسببت برفض عالمي لاستيراد نفطها، والثاني الهبوط المرتقب في أسعار النفط الخام.
وتوالت التصريحات الإيرانية، الأربعاء، الرافضة لقرار مرتقب بزيادة إمدادات النفط، إذ اتهم وزير النفط الإيراني بيغن زنغنه، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالمسؤولية الحقيقة عن ارتفاع سعر النفط الحالي.
وقال زنغنه بحسب ما أوردته رويترز، إن "حل موضوع زيادة سعر النفط يجب أن يكون سياسيا نظرا لأن السبب الأساسي سياسي".
بينما قالت وزارة النفط الإيرانية، عبر تويتر، إن على أعضاء "أوبك" الالتزام بحصة خفض الإنتاج (1.2 مليون برميل يوميا) بدلا من الدعوة لزيادته.
خلال وقت سابق من الشهر الجاري، بدأت شركة التكرير الهندية "نايارا إنرجي"، أحد أكبر مشتري النفط الإيراني في الهند، خفض وارداتها من نفط طهران هذا الشهر.
وكانت مصادر تجارية وشركات، قد ذكرت قبل أسبوعين، أن مصاف أوروبية توقف تدريجيا مشترياتها من النفط الإيراني، وهو ما يغلق الباب أمام خُمس صادرات إيران من الخام.
واتهم وزير النفط الإيراني بيغن زنغنه، مساء الثلاثاء، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في التسبب بزيادة أسعار النفط الخام بسبب تصرفاته السياسية.
ويبلغ إجمالي صادرات إيران من النفط الخام، نحو 2.118 مليو برميل يوميا في أبريل نيسان الماضي (أحدث بيانات متوفرة)، عن أرقام المبادرة المشتركة للبيانات النفطية (جودي).