إيران.."عطلة إجبارية" لأسواق الذهب بسبب الكساد الحاد
أسواق الذهب في إيران تشهد موجة كساد حادة بسبب تضاؤل القدرة الشرائية لدى المستهلكين.
تشهد أسواق الذهب في إيران موجة كساد حادة بسبب تضاؤل القدرة الشرائية لدى المستهلكين وعزوفهم عن البيع أو الشراء بسبب تراجع قيمة العملة المحلية لأدنى مستوياتها، واضطراب النقد الأجنبي.
اضطر اتحاد "الذهب والمجوهرات" في إيران إلى منح التجار عطلة لمدة أسبوع بسوق المعدن الأصفر في ظل انخفاض الطلب من الإيرانيين وتراجع نسبة المبيعات بشكل مطرد مؤخرا.
أكد "محمد كشتي آراي" رئيس اتحاد الذهب والمجوهرات أن أسعار المشغولات الذهبية والمجوهرات تشهد موجة غلاء بسبب زيادة سعر الدولار أمام الريال الإيراني، في الوقت الذي يسود الكساد سوق المسكوكات الذهبية أيضا.
لفت "كشتي" بحسب وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية، أن سوق الذهب لم تكن تشهد زيادة على هذا النحو خلال فترات مماثلة من العام بسبب احتفالات دينية وقلة حفلات الزواج.. مشيرا إلى أن أزمة سوق النقد الأجنبي ألقت بظلال سلبية على أغلب المعاملات التجارية في البلاد.
- خبير إيراني: حكومة طهران تخدع الشعب بحلول وهمية لأزمة الدولار
- موجات غلاء تضرب أسواق إيران.. والمستهلكون يلجأون للمستعمل
تزايدت قيمة أغلب المعروضات في سوق الذهب بطهران ومدن أخرى رغم قلة العرض والطلب، حيث سجل سعر عيار 18 جراما أكثر من 388 ألف تومان، بينما يباع المثقال الواحد من الذهب بسعر مليون و 682 ألف تومان في الوقت الذي تجاوزت المسكوكة الذهبية الواحدة حاجز 4 ملايين تومان.
تواصل أسعار العملات الأجنبية ولا سيما الدولار ارتفاعها في سوق النقد الأجنبي بإيران، حيث تضاعفت قيمتها بمقدار 300% أمام العملة المحلية منذ بداية السنة الفارسية في 21 مارس/ آذار الماضي، في الوقت الذي تبرر حكومة طهران تلك الزيادة المطردة بفعل فقاعة سوقية وزيادة ضغوط ممن تصفهم بالأعداء، دون أن تقدم حلولا ناجزة.
وفقدت العملة الإيرانية نحو ثلثي قيمتها هذا العام، وسجلت مستوى قياسيا منخفضا الأسبوع الماضي، عند 150 ألف ريال للدولار، وفقا لموقع (بونباست.كوم) لسوق العملة.
كما تضرر الريال من ضعف الأداء الاقتصادي والصعوبات المالية التي تواجهها البنوك المحلية، والطلب القوي على الدولار من قبل الإيرانيين التماسا للملاذ الآمن.
aXA6IDE4LjIxNy4yMjQuMTY1IA== جزيرة ام اند امز