إيران بين مخالب المتشددين.. مساعد "رئيسي" يخلفه بمنصب القضاء
مناصب عليا يتوارثها المتشددون في إيران ليحكموا قبضتهم على مفاصل دولة سلمت لتوها آخر قلاعها للمعسكر الأصولي بفوز أحد مرشحيه بالرئاسة.
موقع "انتخاب" الإخباري الإيراني كشف، الخميس، عن أن رجل الدين المتشدد غلام حسين محسني إيجي، النائب الأول لرئيس السلطة القضائية الحالي - الرئيس الجديد- إبراهيم رئيسي، سيتولى منصب رئاسة السلطة القضائية بدلاً من رئيسي.
ونقل الموقع عن مصادر إيرانية مطلعة تابعتها مراسلة "العين الإخبارية" في طهران، قولها إن "رئاسة السلطة القضائية ستكون بيد غلام حسين محسني إيجي النائب الأول لرئيس القضاء شبه أكيدة.
ورجحت المصادر بقوة أن يصدر حكم بما تقدم من قبل المرشد علي خامنئي يوم الاثنين المقبل، بمناسبة يوم السلطة القضائية".
ويبلغ إيجي من العمر 64 عاماً وهو من أهالي محافظة أصفهان وسط إيران، وهو من الخط المتشدد في البلاد، وقد تولى مناصب مختلفة من بينها وزير الاستخبارات في عهد الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد من عام 2005 إلى 2009، كما تولى منصب المتحدث باسم السلطة القضائية.
وتقلد إيجي مناصب أخرى منها ممثل القضاء في وزارة الاستخبارات الإيرانية، رئيس محكمة رجال الدين في طهران، ورئيس محكمة رجال الدين في عموم إيران، ومسؤول عن المجمع القضائي الخاص للتحقيق في جرائم موظفي الدولة، والنائب العام للبلاد.
وبعد تعيين إبراهيم رئيسي من قبل المرشد علي خامنئي في مارس/ آذار 2019 بمنصب رئيس السلطة القضائية، جرى اختياره بمنصب النائب الأول لرئيس السلطة القضائية.
وغلام حسين محسني إيجي هو عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني (أحد اجهزة الحكم في البلاد)، وفي 13 أبريل/ نيسان 2011، منع الاتحاد الأوروبي 32 مسؤولاً إيرانياً، بمن فيهم غلام حسين محسني إيجي، من دخول الاتحاد الأوروبي، لدورهم في انتهاكات واسعة النطاق وخطيرة لحقوق المواطنين الإيرانيين، كما أصدر الاتحاد بمصادرة جميع أصول هؤلاء المسؤولين في أوروبا.
وفي 30 يونيو/حزيران 2010، عاقبت وزارة الخزانة الأمريكية غلام حسين محسني إيجي لارتكابه انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
وأشار بيان الوزارة، حينها، إلى تورطه في "حملات القمع بعد الانتخابات الرئاسية لعام 2009"، كما منعت واشنطن الأمريكيين من حق التعامل معه.
وبعد فوز رجل الدين المتشدد إبراهيم رئيسي بالانتخابات الرئاسية التي جرت يوم الجمعة بحصوله على قرابة 18 مليون صوت، يتعين على المرشد علي خامنئي تعيين شخصية بدلاً منه.
ومساء الأربعاء، قال غلام حسين محسني إيجي، في تصريحات إعلامية، متحدثا عن الشخصية التي سيتم اختيارها بدلاً من رئيسي، إن "الشخص الذي سيتولى رئاسة القضاء الإيراني سيكون من داخل السلطة القضائية ذاتها، ويجب أن تكون لديه تجربة جيدة، وهذا القرار بيد المرشد خامنئي".