هجمات إلكترونية إيرانية على البنية التحتية بالولايات المتحدة وأوروبا
قراصنة إيرانيون خططوا لتنفيذ هجمات إلكترونية موسعة على البنية التحتية والشركات الخاصة في الولايات المتحدة وأوروبا
قال مسؤولون أمريكيون، إن قراصنة إيرانيين خططوا لتنفيذ هجمات إلكترونية موسعة على البنية التحتية والشركات الخاصة في الولايات المتحدة وأوروبا. فيما تحث واشنطن حلفاءها على تحصين دفاعاتهم وشن هجمات مضادة.
وذكرت شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، أن الهجمات الإلكترونية مثلت محورا رئيسيا بمنتدى أسبن الأمني 2018، حيث حذر مدير المخابرات الوطنية الأمريكية دان كوتس ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كرستوفر راي ونائب وزير العدل الأمريكي رود روزنشتاين من الخطر الذي تشكله كل من روسيا وإيران وكوريا الشمالية.
ورغم أن روسيا تمثل الخطر الأكبر، فإن مسؤولين أمريكيين، يشيرون إلى أن إيران تجري استعدادات لشن هجمات تعطيل الخدمة على الشبكات الكهربائية ومحطات المياه وشركات الرعاية الصحية والشركات التكنولوجية في الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وغيرها من الدول في أوروبا والشرق الأوسط.
وحذر المسؤولون حلفاء واشنطن في أوروبا والشرق الأوسط من التهديد الإيراني المحتمل، وبدأوا بتجهيز قائمة ردود ممكنة، لكن ليس واضحا إن كانت الخيارات تتضمن هجمات وقائية لمنع إيران من شن هجماتها.
بيد أن هناك انقساما بين المسؤولين الأمريكيين حول استخدام الهجمات الإلكترونية الوقائية، حيث يفضل بعض مسؤولي الإدارة العمليات الإلكترونية الهجومية في حين عارض آخرون ذلك.
وتستعد الولايات المتحدة لتبني عقوبات جديدة ضد إيران هذا الصيف، كجزء من الانسحاب من خطة العمل الشاملة المشتركة، فيما ذكرت الإدارة الأمريكية أن إيران تستخدم سفاراتها للتخطيط لهجمات إرهابية، في أعقاب إحباط عملية للسفارة الإيرانية في النمسا كانت تستهدف لقاء قادة المعارضة بباريس.
وكان عدد من النشطاء الإيرانيين ومعارضون بارزون لنظام الملالي، من بينهم مزدوجو الجنسية، تعرضوا لهجمات إلكترونية شنها قراصنة تابعون لمليشيا الحرس الثوري الإيراني.
وذكرت لجنة حقوق الإنسان في إيران، ومقرها نيويورك، خلال تقرير لها، أن نشطاء في العمل الخيري ومعارضين للنظام ومواطنين حاصلين على جنسيات أخرى، تعرضوا لهجمات قرصنة شنها قراصنة إيرانيين استهدفت حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي ورسائل البريد الإلكتروني.
وأفاد التقرير بأن نطاق هذه الهجمات امتد من ولايتي كاليفورنيا والعاصمة واشنطن حتى طهران، مشيرا إلى أن عددا من الأشخاص الذين تعرضوا للقرصنة على صلة بآخرين معتقلين داخل سجون نظام الملالي.
ونهاية العام الماضي، ذكرت مؤسسة "فاير آي" الأمنية الأمريكية، أن متسللين مرتبطين على الأرجح بالحكومة الإيرانية، مسؤولون عن هجمات إلكترونية على شركات سعودية وغربية في مجالات الطيران والفضاء والبتروكيماويات.