أمريكا تقترب من إلغاء الاتفاق النووي.. وروحاني يهدد
روحاني توعد الولايات المتحدة بتصرفات "يتوقعونها ولا يتوقعونها".
في إشارة واضحة إلى اقتناع ملالي إيران بجدية الولايات المتحدة في إلغاء الاتفاق النووي الذي وقعه معهم الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، هدد الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم السبت، بردود فعل وصفها بـ"متوقعة وغير متوقعة"، في محاولة بائسة لإثناء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن المضي قدما في تنفيذ ما توعد به.
وقال روحاني، في خطاب نقله التلفزيون الرسمي: "منظمة الطاقة الذرية لدينا مستعدة تماما.. بتصرفات يتوقعونها وأخرى لا يتوقعونها" دون مزيد من التوضيح.
وكان ترامب منح بريطانيا وفرنسا وألمانيا، مهلة حتى 12 مايو/أيار لإصلاح ما تراه الولايات المتحدة عيوبا في الاتفاق، وإلا فإنه لن يوافق على تمديد ما يتضمنه من تخفيف للعقوبات الأمريكية على إيران.
ويعتبر الرئيس الأمريكي أن هذا الاتفاق هو "أحد أسوأ الاتفاقات التي جرى التفاوض بشأنها على الإطلاق".
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أكد مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية، أن ترامب سيبحث مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون الاتفاق النووي الإيراني خلال قمة بينهما تعقد في البيت الأبيض الأسبوع المقبل.
ويكبح الاتفاق النووي الذي توصلت إليه إيران مع الولايات المتحدة وخمس قوى عالمية أخرى برنامج إيران النووي في مقابل تخفيف العقوبات.
وقال السفير الأمريكي لشؤون نزع السلاح روبرت وود إن مناقشات "حامية" تدور مع الحلفاء الأوروبيين قبل انقضاء المهلة في 12 مايو/أيار، وهو موعد استئناف العقوبات الأمريكية ضد إيران إلا إذا قرر ترامب تعليقها.
من جهته، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في تصريحات تلفزيونية في نيويورك، أن "إيران لديها عدة خيارات إذا انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، رد فعل طهران على انسحاب أمريكا من الاتفاق سيكون غير سار".
وحذر ظريف السبت من أنّ إيران مستعدة لاستئناف تخصيب اليورانيوم بـ"قوة" إذا تخلت الولايات المتحدة عن الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وقال إنّ إيران لا تسعى إلى الحصول على قنبلة نووية لكنّ رد طهران "المحتمل" على تخلي واشنطن عن الاتفاق هو إعادة إنتاج اليورانيوم المخصب.
تخبط الملالي يُغرق طهران
وأكدت الإجراءات الاقتصادية التي أجراها ملالي إيران، يقينهم بإلغاء الاتفاق النووي، وقال روحاني إن "قرار البنك المركزي هذا الشهر بفرض قيود على الأسواق كان يهدف إلى الحماية من انعدام الاستقرار في سوق العملة الصعبة إذا قررت واشنطن الخروج من الاتفاق النووي".
وفي التاسع من أبريل/نيسان وحدت إيران بين سعر الصرف الرسمي للعملة وسعرها في السوق المفتوحة مع هبوط الريال إلى أدنى مستوياته على الإطلاق، بفعل مخاوف من عودة العقوبات.
وكان غلام رضا جلالي المسؤول العسكري البارز رئيس منظمة الدفاع المدني الإيراني، حذر في وقت سابق من احتمالية اندلاع احتجاجات شعبية عارمة داخل إيران مجددا، بشكل أوسع من مثيلتها التي اجتاحت البلاد مطلع يناير/كانون الثاني الماضي.
وشدد على احتمالية وقوع ما وصفها بـ"سلسلة من الحوادث والتهديدات" في السنة الجديدة، متهما بعض التيارات في داخل البلاد بتحريك الأحداث خلال الاحتجاجات مؤخرا، على حد قوله.
واندلعت احتجاجات عارمة جابت شوارع أكثر من 100 مدينة إيرانية، بداية من ديسمبر/كانون الأول الماضي واستمرت عدة أيام في يناير/ كانون الثاني، رفع خلالها المحتجون شعارات مناهضة لنظام الملالي ومرشد إيران علي خامنئي والمليشيات العسكرية التابعة له مثل الحرس الثوري.
aXA6IDMuMTQ5LjI1LjExNyA= جزيرة ام اند امز