جحيم الملالي يدفع الإيرانيين للموت على شواطئ أوروبا
نظام الملالي لم يترك فرصة للشعب في الحياة فبدد ثروته وقمعه جعل الإيرانيين يفضلون القفز في البحر بحثا عن فرصة للحياة.
"الفرار من الملالي إلى الموت".. هكذا أصبح حال الإيرانيين في ظل حكم الملالي، الذي لم يترك فرصة لهم في الحياة، وجعلهم يفضلون القفز إلى المجهول، بحثا عن فرصة للحياة.
فنظام الملالي في إيران -الذي بددت مغامراته الخارجية وأطماعه في المنطقة ودعمه المليشيات الإرهابية في كل أنحاء العالم ثروات الشعب الإيراني ودمرت اقتصاده- دفع شعبه إلى الجوع والفقر، ولم يعطِ فرصة حتى للاعتراض فقمع المظاهرات التي امتدت لأكثر من 100 مدينة، ووصلت لكل القطاعات.. وآخرها إضراب الشاحنات.
القفز إلى المجهول
وأعلنت شرطة قناة المانش وبحر الشمال، السبت، إنقاذ 5 مهاجرين إيرانيين كانوا يحاولون الوصول إلى بريطانيا على متن قارب قبالة السواحل الشمالية لفرنسا.
وعُثر على الإيرانيين وهم يعانون من انخفاض في حرارة الجسم، وقامت أجهزة الطوارئ بمعالجتهم بعد نقلهم إلى بولونيي سو مار، حسب ما أعلنت السلطات البحرية.
وكانت شرطة قناة المانش قالت إن "عمليات العبور هذه خطيرة جدا على الرغم من قرب الساحل الإنجليزي من الساحل الفرنسي".
وكان الإيرانيون الخمسة انطلقوا على متن قارب مطاطي دون محرك، وضلوا طريقهم وسط بحر هادئ إلا أن تشكل الضباب أضعف الرؤية.
وبعد عملية بحث استمرت 5 ساعات عثرت عليهم طائرة تابعة للبحرية على بعد 8,5 أميال بحرية (16 كلم) إلى شمال كاب غري-نيه في منتصف الطريق إلى المملكة المتحدة، وتولت الجمعية الوطنية للإنقاذ البحري إنقاذهم.
الشعب ينفجر في وجه الملالي
حسب تقرير من اللجنة الاقتصادية للبرلمان في طهران فإن 80% من المجتمع الإيراني بات تحت خط الفقر، وما يقرب من 70% من المراكز الصناعية في البلاد أغلقت أبوابها، وهو ما دفع الشعب إلى الانفجار في وجه الملالي.
واتسع الحراك الشعبي ضد النظام الإيراني ليشمل أكثر من 100 مدينة بإيران في مطلع يناير/كانون الثاني، بأشكال جديدة شملت القطارات والمترو والعملات المالية، كوسيلة للتعبير عن الغضب من تردي الأوضاع المعيشية وتفاقم الأزمات الاجتماعية والاقتصادية، إضافة إلى تزايد وتيرة القمع الممنهج من السلطات الإيرانية تجاه المحتجين.
وأقدم عمال غاضبون في مدينة آراك، الواقعة وسط إيران قبل أسبوع، على إغلاق خط سكة حديد يربط شمال البلاد بجنوبها، احتجاجا على تأخر رواتبهم لمدة وصلت إلى 10 أشهر، وهو الأمر الذي بات معتادا في إيران مؤخرا، وسط عجز حكومي.
وخلال الأيام الماضية نظم الآلاف من سائقي الشاحنات في إيران إضرابا مفتوحا عن العمل على نطاق واسع داخل البلاد، احتجاجا على تردي أوضاعهم المعيشية، إضافة إلى زيادة رسوم العبور عبر الطرق لنقل السلع والبضائع على الرغم من أجورهم المتدنية، الأمر الذي أدى إلى حالة من الشلل التام على بعض الطرق السريعة داخل البلاد.