الإيرانيون تحت رحمة المضاربين.. أسعار الأغذية تقفز 42%

أظهرت أحدث البيانات الصادرة عن مركز الإحصاء الإيراني أن التضخم قفز إلى 37% في مارس الماضي وكانت الزيادة الأضخم من نصيب الأغذية

قفزت أسعار الأغذية والمشروبات في إيران بنسبة تجاوزت 42% خلال مارس الماضي، بينما اتهمت وسائل إعلام محلية حكومة طهران بتجاهل ما يحدث في السوق وترك المستهلكين فريسة سهلة للتجار والمضاربين. 

وأظهرت أحدث البيانات الصادرة عن مركز الإحصاء الإيراني (حكومي) أن التضخم قفز إلى 37% في مارس الماضي مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، بينما كانت الزيادة الأضخم من نصيب الأغذية.

ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية (شبه الرسمية)، الخميس، عن المركز  الذي يقع مقره في العاصمة طهران، أن معدل تضخم المجموعة الرئيسية (المواد الغذائية، المشروبات، التبغ) بلغ 42.7% بالمناطق الحضرية و42.2% في المناطق الريفية، بينما سجل في عموم إيران 42.6%.

• حذف الأصفار .. الريال الإيراني "يتجمل" بجراحة مرتفعة التكاليف
• إيران تحذف 4 أصفار من عملتها المنهارة وتستبدل الريال بالتومان
  

وزاد معدل التضخم بمجموعة البضائع والخدمات إلى 31.4%.

وفي مؤشر أسعار المستهلكين، كان أعلى معدل تضخم للأسر في إيران مرتبطا بمحافظة إيلام بنسبة 42%، وأدناها محافظة فارس بنسبة 30.7%.

وذكر مركز الإحصاء الإيراني أن أعلى زيادة كانت في أسعار سلع مثل الشاي، والقهوة وباقي المشروبات، والبطاطس، والبصل، والسكر الأبيض، والحلويات.

يشار إلى أن أسعار المواد الغذائية تشهد ارتفاعا في إيران كل عام مع بدء شهر رمضان، لكنها في العام الجاري زادت أكثر بسبب أزمة فيروس كورونا.

وكانت أحد العناصر التي زادت أسعارها بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة الفواكه والخضراوات، حيث تشير التقارير إلى أن أسعار الفواكه والخضراوات ارتفعت بنسبة 30%.

ووصل سعر البطيخ، وهو من أرخص ثمار هذا الموسم، إلى أكثر من 4000 تومان إيراني للكيلو الواحد (1 دولار أمريكي= 4200 تومان بسعر الصرف الرسمي).

واعتبرت صحيفة جهان صنعت الإيرانية المحلية في تقرير لها، الخميس، أن السعر في سوق الفاكهة ليس له سبب محدد، ونسبة كبيرة من زيادة الأسعار تتمثل في غياب الرقابة الحكومية ووجود المضاربين والوسطاء.

ويعاني الاقتصاد الإيراني تداعيات سلبية كبيرة بسبب العقوبات الأمريكية التي شملت قطاعات عدة أبرزها النفط والشحن البحري والمصارف، فضلا عن أزمة كورونا التي قلصت أنشطة أغلب الوحدات الإنتاجية لأدنى مستوى منذ شهرين.