اغتيال ثالث إيراني كردي معارض بالعراق خلال شهر
القتيل الثالث أطلق عليه مجهول 7 رصاصات، ووجه الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني المعارض، التهمة لطهران.
قُتل قيادي بالحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني المعارض بالرصاص، اليوم الجمعة، في العراق، فيما اتهم الحزب إيران بارتكاب الجريمة.
وقال المتحدث باسم الحزب، محمد صالح قادري، في تصريح لـ"العين الإخبارية"، إن "أحمد أحمدي ولقبه (الإيراني)، قتل أثناء زيارة عائلية في بلدة سوران "نحو 470 كم شمال بغداد"، على يد شخص مجهول فجر اليوم الجمعة".
وأطلق مجهول 7 رصاصات على أحمد أحمدي بعد أن تسلل إلى المنزل الذي كان يزوره.
وأحمد أحمدي من القيادات القديمة في الحزب، وهو سجين سياسي سابق، ومن أسرة قادت مسيرة طويلة في معارضة النظام الإيراني، بحسب المتحدث باسم الحزب.
وتحقق حكومة إقليم كردستان، شمالي العراق، في الحادثة، ومعرفة الجناة.
غير أن قادري قال: "بالنسبة لنا الموضوع واضح، فلا مصلحة لأي طرف من وراء اغتيال كادرنا سوى الجمهورية الإيرانية، لأنه لا مشاكل لديه مع أحد، لا على الصعيد الاجتماعي ولا الشخصي".
وبحسب المتحدث ذاته، فإن اغتيال أحمدي هو العملية الثالثة من نوعها التي تستهدف كوادر الحزب خلال مارس/آذار الجاري.
ففي وقت سابق، قتل الكادر العسكري قادر قادري بتفجير قنبلة موقوتة في سيارته شمالي مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان، وقتل صالح رحماني ببلدة رانية شمال شرق العراق.
وتوجد 6 أحزاب وجماعات سياسية إيرانية كردية معارضة لطهران على الأراضي العراقية منذ ثمانينيات القرن الماضي، وكانت أغلبها تتلقى دعماً من الحكومة العراقية وبشكل خاص خلال فترة الحرب العراقية الإيرانية 1980-1988.
وبعد الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003 تراجع نشاط أحزاب المعارضة الإيرانية بشكل لافت نتيجة التدخل الإيراني السافر في شؤون العراق، وانتشار المليشيات الموالية لها في أنحائه، حتى باتت بعض الأحزاب العراقية في البرلمان تضغط لطردها نهائيا من البلاد.