متى وكيف سيكون الرد على إيران؟ خلاف في حكومة الحرب الإسرائيلية
ونشر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي صورة للقاء حكومة الحرب، لكنه لم ينشر أي بيان عن نتائج اللقاء الذي استمر عدة ساعات بمقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب.
وترأس الاجتماع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وضم وزير الدفاع يوآف غالانت، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، والوزيرين بلا حقيبة بيني غانتس وغادي آيزنكوت، ومستشار الأمن القومي تساحي هانغبي، وزعيم حزب «شاس» ارييه درعي.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية: «ناقشت حكومة الحرب لساعات طبيعة الرد الإسرائيلي، وظل الخلاف بين صناع القرار – متى وكيف يجب الرد على إيران».
وأوضحت أنه «من ناحية، هناك تفاهم على أنه يجب علينا الرد، ومن ناحية أخرى يتم أخذ الضغط الأمريكي والدولي في الاعتبار»، مضيفة: هناك من يعتقد أن المعادلة يجب أن تكون العين بالعين، في نافذة فرصة قصيرة وفورية، ويعتقد آخرون أنه بالنظر إلى حجم التهديد، من الضروري الانتظار وحساب كيفية تقديم رد ذات مغزى.
اعتبارات رئيسية
وذكرت أنه «يشكل الضغط الدولي أحد الاعتبارات الرئيسية في اتخاذ قرار بشأن التدابير الانتقامية»، متابعة: «أوضحت محادثة رئيس الوزراء نتنياهو مع الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس أن الأمريكيين سيضغطون من أجل رد دبلوماسي وسيسعون إلى تجنب زيادة التوترات في المنطقة».
واستدركت: «مع ذلك، فإن التفاهم في إسرائيل هو أنه لا يوجد فيتو أمريكي على الرد الإسرائيلي، لكن يجب أن يتم ذلك بالتنسيق الوثيق مع الشركاء الرئيسيين».
وقالت: «إعلان الجيش الإسرائيلي بأن التعليمات الخاصة للجبهة الداخلية ستستمر حتى ليلة الغد قد يشير إلى محاولة إسرائيلية لكسب المزيد من الوقت لاتخاذ قرار».
وأضافت: «إن عدم تغيير توجيهات الطوارئ يهدف في الواقع إلى ترك مجال أكبر للعمل، بينما ستستمر المناقشات الأمنية في الوقت نفسه، ومن المتوقع أن تكون هناك محاولة عاجلة لفهم ما قد تكسبه إسرائيل من ضبط النفس، على سبيل المثال، إمكانية تعزيز تحالف استراتيجي كبير في المنطقة مع الولايات المتحدة».
من جهتها، قالت هيئة البث الإسرائيلية في تقرير تابعته «العين الإخبارية»: «خلال اجتماعات مجلس الوزراء الحربي، الليلة، كانت هناك أغلبية لصالح الهجوم الذي كان على وشك التنفيذ، والذي دعمه أيضًا الوزيران غانتس وآيزنكوت، لكن تم إلغاؤه في اللحظة الأخيرة».
رد فعل مضاد
وأضافت: «ذكرت بعض المصادر المطلعة على التفاصيل، أن الإلغاء جاء عقب المحادثة التي جرت بين الرئيس الأمريكي بايدن ورئيس الوزراء نتنياهو»، متابعة: «قالت مصادر أخرى إن سبب الإلغاء هو أن الأضرار الناجمة عن الهجوم الإيراني لم تكن كبيرة».
وكشفت النقاب عن أن «المؤسسة الأمنية الإسرائيلية دفعت نحو رد فعل مضاد، لكن ليس بالضرورة رد فعل من شأنه أن يؤتي ثماره في الإطار الزمني المباشر»، مستدركة: «المعضلة الأساسية المطروحة على طاولة صناع القرار، الذين اتخذوا قرار الرد بطريقة ما، هي كيف ومتى سيحدث الرد».
وقالت: «السؤال المطروح في الغرف المغلقة هو ما إذا كان يجب الأخذ بعين الاعتبار نية إيران لإلحاق ضرر كبير بإسرائيل، ومن بين أشياء أخرى بالقاعدة الجوية في نيفاتيم، أم بالنتائج الفعلية، التي كما ذكرنا، كانت غير ذات أهمية نسبيا».
حماية إسرائيل
ونقلت عن مسؤول أمريكي قوله: «الرئيس بايدن أمر الفريق بأكمله بحماية إسرائيل بأي طريقة ممكنة، وهذا بالضبط ما فعلناه كدولة (..) سمحت الولايات المتحدة لإسرائيل بالتغلب على الهجوم بأعجوبة. بايدن هو أول رئيس يدافع عن إسرائيل بشكل مباشر».
وفيما يتعلق بالمحادثة بين بايدن ونتنياهو، قال المسؤول الأمريكي: «أبلغ الرئيس نتنياهو أن إسرائيل انتصرت - لقد قتلت زعيما إيرانيا، وأحبطت الهجوم من طهران».
المسؤول أضاف أن «المجتمع الدولي يحتاج إلى أن يدين إيران بشكل كامل. وجميع دول مجموعة السبع اتفقت على ذلك وعلى ضرورة حماية إسرائيل».