إيران تعترف رسميا للمرة الأولى بسرقة إسرائيل لأرشيفها النووي
قال الرئيس الإيراني المنتهية ولايته حسن روحاني، في خطابه الأخير قبل تسليمه السلطة غدا الثلاثاء، إن الإسرائيليين "سرقوا الأرشيف النووي" لبلاده، في أول اعتراف رسمي من طهران بالعملية التي أعلنت عنها تل أبيب في 2018.
ونقلت وكالة فارس للأنباء عن روحاني قوله، في حديث له أمام كبار المسؤولين في حكومته، إن "الإسرائيليين أخذوا الأسرار خارج البلاد ونقلوها إلى (الرئيس الأمريكي السابق دونالد) ترامب الذي انسحب من الاتفاق" النووي الموقع عام 2015.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، قد أعلن عن سرقة الأرشيف النووي الإيراني عام 2018، وقال إن ذلك تم خلال عملية سرية.
وأضاف أن "أكثر من نصف طن من الأدلة تحتوي على 55000 وثيقة على 183 قرصًا مضغوطًا لأبحاث إيران النووية السرية في المشروع تم اختطافه من مستودع قرب طهران".
وفي البداية وصف مسؤولو الحكومة الإيرانية رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه "راع كاذب"، ووصفوا العملية بأنها "صبيانية ومضحكة ومشاعر مزعومة".
لكن في نهاية المطاف، ألمح محسن رضائي، سكرتير مجمع تشخيص مصلحة النظام، عن سرقة الأرشيف النووي في أبريل الماضي بعدما قال إن البلاد تعاني من "تلوث أمني".
في الآونة الأخيرة، شرح يوسي كوهين، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الإسرائيلية، تفاصيل العملية، قائلاً إن 20 من عملاء الموساد شاركوا في تنفذها جميعهم على قيد الحياة وبعضهم غادر إيران.
وبحسب المسؤول رفيع المستوى، فإن المشاركين في العملية التي تم التخطيط لها عامين لم يكن من بينهم إسرائيلي أو يهود.
وفي اجتماع اليوم لمسؤولي حكومة روحاني، قال إسحاق جهانجيري، النائب الأول لرئيس إيران، في إشارة إلى بعض الأحداث خلال إدارة روحاني، إنه في مرحلة ما "ترسل إسرائيل شخصًا إلى ناقلة نفطنا وتفجرها".
وقال دون الخوض في التفاصيل "تضررت ناقلاتنا الاثنتا عشرة وانفجرت".
وتأتي المزاعم بشأن تفجير الناقلة الإيرانية في وقت قالت فيه إسرائيل وبريطانيا والولايات المتحدة إن طهران هي العقل المدبر للهجوم على الناقلة الإسرائيلية قبالة سواحل عمان.