إيران تجفف أقلام الصحفيين.. تهديد جديد لمراسلة بالعراق
أن تكون صحفيا في إيران فعليك أن تفكر مليا قبل انتقاد النظام الحاكم، ذلك أنك قد تجد نفسك ملاحقا حتى ولو كنت خارج الحدود.
وهو ما حصل مع الصحفية الكردية شهلا محمدي التي تعيش في إقليم كردستان شمال العراق منذ عام 2011، وتلقت تهديدا من قبل أجهزة الأمن الإيرانية.
وبحسب منظمة "هنغاو" المعنية بشؤون الأكراد في إيران، استدعت السلطات الأمنية في مدينة رفانسر التابعة لمحافظة كرمنشاه الكردية غرب البلاد، أمس الأربعاء، شقيق الصحفية شهلا محمدي.
وأضافت المنظمة -نقلا عن مصادر خاصة- أن "جهاز الاستخبارات في مدينة رفانسر استدعى بهروز شقيق شهلا التي تعيش في كردستان العراق، وهدد بقتلها مع زوجها وأطفالها".
وتأتي هذه الحادثة بعدما أحبطت الولايات المتحدة، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة اختطاف الصحفية والناشطة المعارضة مسيح علي نجاد، في نيويورك.
وبحسب ما طالعته "العين الإخبارية" في موقع المنظمة، أكدت شهلا محمدي صحة التهديدات.
وقالت "إنه خلال استدعاء شقيقها أظهر عناصر المخابرات له صوراً لي ولزوجي وأطفالنا وقدموا معلومات عن حياتنا وعملنا في كردستان العراق، وهددوا بقتلي".
وذكرت أنها وصلت إلى إقليم كردستان العراق عام 2011 كلاجئة سياسية، وأصبحت تعمل مراسلة إعلامية.
وأضافت أن "الأجهزة الأمنية زادت من تهديدها لعائلتها في السنوات الأخيرة"، مؤكدة أن "النظام الإيراني له تاريخ طويل في تصفية الناشطين والإعلاميين وعوائلهم".
ويبلغ عدد الأكراد نحو 10% من مجموع سكان إيران البالغ عددهم قرابة 85 مليون نسمة.
وتعاني مناطق الأكراد في إيران من الفقر والاقتصاد الهش جراء إهمال النظام الحاكم.