شهادة الرئيس الأسبق مبارك بلا شك للتاريخ، خاصة أن كثيرا من الأمور انكشفت حول وقوف إيران وقطر وراء ثورات الربيع العربي والإرهاب بالمنطقة
لأول مرة يقف الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك وجها لوجه مع المعزول الإخواني محمد مرسي، في القضية المعروفة إعلامياً باقتحام الحدود الشرقية والسجون، وأدلى الرئيس الأسبق مبارك بشهادته للتاريخ، وكشف عن الدور الإيراني الخبيث في ٢٥ يناير ٢٠١١م، واستخدام نظام الملالي حماس وجماعة الإخوان وحزب الله في أحداث ٢٠١١م بمصر، وكيف اقتحمت حماس وحزب الله والإخوان السجون واستهدفوا أقسام الشرطة، وحرقوا ونهبوا المؤسسات الحكومية والتجارية.
إيران هي العقل المدبر لثورات الربيع العربي، كيف لا وهي -بشهادة الرئيس مبارك- من خطط لإسقاط دولة بحجم مصر؟ وهذا ما فعلته في سوريا رغم الرفض الدولي لتواجد إيران هناك، فطهران ومليشياتها هما كلمة السر في تدمير دول المنطقة ونشر الفوضى ودعم الإرهابتحدث الرئيس المصري الأسبق مبارك في تفاصيل كثيرة ترصد ما حدث قبل تسليمه السلطة إلى القوات المسلحة للحفاظ على مصر من الفوضى، وقال مبارك في شهادته التي أدلى بها "إن عدد الأشخاص الذين اقتحموا الحدود الشرقية ٨٠٠ شخص مسلح واستهدفوا إسقاط الشرطة في رفح والشيخ زويد والعريش وتوجهوا إلى داخل البلاد وانتشروا بالميادين خاصة في ميدان التحرير"، وهذا العدد الذي تحدث عنه الرئيس الأسبق مبارك يدل على أنه كان هناك مخطط تستعد له هذه العناصر قبل تنفيذ مهمة كبيرة مثل هذه المهمة، وإن ايران كانت تقف خلف هذه المؤامرة، ويبدو أن كلمة السر كانت خطبة المرشد الإيراني باللغة العربية في يوم الجمعة ٤ فبراير ٢٠١١م للتحريض على إسقاط النظام المصري وإسقاط الدولة المصرية، لكن الرئيس الأسبق مبارك اختار بقاء الدولة لذلك قام بتسليم الأمر إلى القوات المسلحة المصرية لتتولى مهام البلاد.
شهادة الرئيس الأسبق مبارك بلا شك مهمة، وهي للتاريخ وهذا وقتها، خاصة أن كثيراً من الأمور انكشفت للجميع حول وقوف إيران وقطر وراء ثورات الربيع العربي والإرهاب في المنطقة، ولا يزال الجميع يتذكر عندما قال الرئيس الأسبق مبارك في خطاب التنحي "إن التاريخ سوف يحكي ما لنا وما علينا"، وها هو قال شهادته للتاريخ، وهناك أشياء لم يتحدث عنها لأنه يجب أن يحصل على إذن الجهات السيادية قبل الحديث في هذه الأشياء بتفاصيل أكثر؛ لأنه رجل دولة، ولا يريد أن يخالف القانون ويحترم القانون، واذا حصل على إذن بالحديث عن بعض الأمور سوف يتحدث، وربما تكون هذه الأمور سرية ولا يستطيع الحديث فيها إلا بالحصول على إذن مسبق.
الأنفاق من الأمور التي أرهقت السلطة المصرية، وكان البعض يتحدث على أن الدولة كانت على علم بهذه الأنفاق، لكن الرئيس الأسبق مبارك قال إن هذه الأنفاق غير شرعية، وهي للتهريب ومخالفة لقوانين الدولة.
وهذا يعني أن حماس كانت تستفيد من هذه الأنفاق بشكل كبير، وكانت تدخل هذه الأموال من تجارة الأنفاق في جيوب قيادات حماس، والذي كان يدفع الثمن المواطن الفلسطيني في قطاع غزة، والذي يعاني من سيطرة حماس على غزة منذ ٢٠٠٧ م وحتى الآن.
إيران هي العقل المدبر لثورات الربيع العربي، كيف لا وهي -بشهادة الرئيس مبارك- من خطط لإسقاط دولة بحجم مصر، وهذا ما فعلته في سوريا رغم الرفض الدولي لتواجد إيران هناك، فطهران ومليشياتها هما كلمة السر في تدمير دول المنطقة ونشر الفوضى ودعم الإرهاب.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة