إيران في الإعلام.. الاقتصاد يدخل خندقا ضيقا حفرته طهران
يضيق الخناق بشكل أكثر تسارعا على مفاصل الاقتصاد الإيراني، مع إصرار النظام الإيراني المضي قدما في برنامجه النووي والتدخل في شؤون الإقليم
يضيق الخناق بشكل أكثر تسارعا على مفاصل الاقتصاد الإيراني، مع إصرار النظام الإيراني المضي قدما في برنامجه النووي والتدخل في شؤون دول الإقليم، مع ظهور مؤشرات إلى هروب حلفائه من اتفاقيات وعلاقات تجارية مشتركة.
خلال وقت سابق من الأسبوع الجاري، كشف مركز تنظيم سوق الطاقة في تركيا أن الأخيرة لم تحصل على واردات غاز طبيعي من إيران نهائيا خلال الربع الثاني من العام الجاري.
وتوقفت صادرات الغاز الإيرانية إلى أنقرة منذ نهاية مارس/ آذار 2020، بعد وقوع انفجار في خط أنابيب يربط بين البلدين؛ وهذه المرة، على عكس السنوات السابقة، أجلت تركيا إصلاح خط الأنابيب لمدة ثلاثة أشهر ولم تتلق الغاز من إيران.
وتظهر إحصاءات مركز تنظيم سوق الطاقة التركي أنه في النصف الأول من هذا العام، تلقت أنقرة 2 مليار متر مكعب فقط من الغاز الإيراني؛ وهذا الرقم يمثل انخفاضا بنسبة 46 % مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وفي حلقة جديدة من مسلسل العقوبات الأمريكية، تقع أحداثها في سوق الأسهم الألمانية، وأبطالها هم دائنون يسعون لاسترداد مستحقاتهم من حكومة إيران.
الأحداث الجديدة تعكس الضغوط التي يرزح تحتها الاقتصاد الإيراني بفعل العقوبات الأمريكية، ما يعكس فاعلية سياسة الضغط القصوى التي تنتهجها الإدارة الأمريكية على طهران.
وقالت الشركة المشغلة لسوق الأسهم الألمانية، الخميس، إن دائنين لإيران أقاموا دعوى قضائية في محكمة بنيويورك يطالبون فيها وحدة "كليرستريم" التابعة للبورصة الألمانية بتسليم أصول يقال إنها ترجع إلى البنك المركزي الإيراني.
في موضوع متصل، أظهرت بيانات صادرة عن وزارة الداخلية الإيرانية تضاعف دعوات الاحتجاج داخل البلاد 3 مرات منذ العام الماضي الذي شهدت نهايته مظاهرات حاشدة.
وقال حسين ذو الفقاري، مساعد الشؤون الأمنية بوزارة الداخلية خلال مؤتمر صحفي، الثلاثاء، إن "دعوات الاحتجاجات بلغت 1702 في الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري مقارنة بنفس الفترة عام 2019 والتي سجل 519 دعوة للتظاهر".
ومع تصاعد العقوبات وتنوع مجالاتها، فقد أظهرت بيانات رسمية تراجع صادرات السجاد اليدوي الإيراني إلى أدنى مستوى لها خلال السنوات الأخيرة، قبل أن تتدنى مؤخرا تبعا لأزمة تفشي فيروس كورونا المستجد.
السجاد الإيراني
وذكرت وكالة أنباء فارس (شبه الرسمية)، الإثنين، نقلا عن المركز الوطني للسجاد في إيران أن صادرات السجاد اليدوي بلغت أدنى من 6 ملايين دولار أمريكي في الربع الأول من العام الجاري.
وسجلت صادرات نفس السلعة التي تعد مصدر مهما للدخل بالعملة الصعبة بالنسبة لطهران نحو 426 مليون دولار، و238 مليون دولار، و69 مليون دولار في سنوات 2017، و2018، و2019 على الترتيب.
كذلك، ضربت الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها إيران في الوقت الحالي كرة القدم المحلية، بعدما أعلن الاتحاد الرسمي للعبة حظر التعاقد مع لاعبين أو مدربين أجانب لأجل غير مسمى.
وتعاني إيران من أزمة اقتصادية طاحنة خلال الفترة الأخيرة، حيث ارتفع معدل التضخم من 10% عام 2018، إلى نحو 35% بنهاية الربع الأول من عام 2020، وفق مركز الإحصاء الإيراني (حكومي).
aXA6IDMuMTIuMzYuNDUg جزيرة ام اند امز