منظومة صاروخية "تحت الأرض".. إيران عينها على انتخابات أمريكا
كشفت مليشيا الحرس الثوري الإيراني النقاب عما وصفتها بمنظومة جديدة لإطلاق الصواريخ الباليستية طويلة المدى.
وذكرت إذاعة فردا الناطقة بالفارسية من العاصمة التشيكية براغ في تقرير لها، الخميس، أن الحرس الثوري في حضور قائده حسين سلامي استعرض منظومة صاروخية جديدة بينما ينتظر الناس بمعظم دول العالم، بما في ذلك إيران، نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
- "سليماني والمهندس".. تصعيد باليستي إيراني عشية آلية الزناد
- إيران تصعد صاروخيا مع اقتراب تمديد حظر الأسلحة
وأفاد التقرير نقلا عن وكالة تسنيم (شبه الرسمية) بأن المنظومة التي تم الكشف عنها هي نظام آلي وذكي لإطلاق متتال للصواريخ الباليستية طويلة المدى التابعة لسلاح الجو بمليشيا الحرس الثوري.
وبثت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، الناقل التلفزيوني الرسمي، صورا للمنظومة الجديدة التي يبدو أنها كانت مخزنة تحت الأرض، أمس الأربعاء.
وزعم مراسل التلفزيون الإيراني في تقرير مصور أن هذه المنظومة هي ابتكار جديد وليس لها مثيل في أي مكان في العالم.
وكان قد أقر أمير علي حاجي زادة، قائد سلاح الجو في مليشيا الحرس الثوري مؤخرا أن بلاده تحفر على مدار الساعة أنفاقا لما وصفها بـ"مدن الصواريخ" منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي.
وتضم هذه الأنفاق أو المدن الصاروخية مخازن للذخيرة، وقواعد لتجهيز وتنصيب الصواريخ واختباء المسلحين في زمن الحرب، حسبما أورد قائد سلاح الجو بالحرس الثوري.
وأشار تقرير "فردا" إلى أن إيران المأزومة سياسيا واقتصاديا تحاول لفت الأنظار إليها وسط اهتمام العالم بمتابعة الأحداث لحظيا بالولايات المتحدة، في انتظار نتيجة الانتخابات الرئاسية بين الرئيس الحالي دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن.
يذكر أن أحد أسباب انسحاب ترامب رسميا من الاتفاق النووي الإيراني هو أن هذا الاتفاق لا يمكن أن يكون رادعا لأنشطة إيران الصاروخية، حسب التقرير.
وظهرت تكهنات خلال الأشهر الأخيرة تشير إلى أن إيران ترغب في فوز بايدن في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
ردا على هذه التكهنات، يبدو أن المسؤولين الإيرانيين من المرشد إلى الرئيس ووزير الخارجية أكدوا مرارا أن فوز ترامب أو بايدن سيكون سواء بالنسبة لهم.
وانسحبت واشنطن من الاتفاق النووي المبرم بين طهران وقوى عالمية عام 2015، في مايو/ أيار قبل عامين.
وأرجعت أمريكا انسحابها من البرنامج النووي إلى تطوير إيران برنامجا بهدف تصنيع الصواريخ الباليستية طويلة المدى.
وفرضت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقوبات اقتصادية صارمة ضد إيران تهدف إلى تحجيم طموحاتها النووية والعسكرية المثيرة للجدل.