صحيفة فرنسية: طهران تعلق فشلها على الخارج لخداع الإيرانيين
نظام طهران يعلق فشله في إدارة البلاد سياسيا واقتصاديا على أعدائه موجهاً اتهامات إلى الولايات المتحدة بأنها تريد تدمير إيران.
رأت صحيفة "لا نوفل ريبيبليك" الفرنسية أن النظام الإيراني يعلق فشله في إدارة البلاد سياسيا واقتصاديا على أعدائه، موجهاً اتهامات مزعومة إلى الولايات المتحدة بأنها تريد تدمير إيران.
كما يتوعد نظام طهران بـ"إفشال خطط أمريكا" في الوقت الذي يقمع فيها داخليا الحريات ويغرق الإيرانيين في حروب الشرق الأوسط.
- بولتون عن نظام إيران: 4 عقود من الفشل وعدم الوفاء بالوعود
- نشطاء إيرانيون من كندا: كفانا 4 عقود من القمع
وأشارت الصحيفة، تعقيبا على خطاب الرئيس الإيراني حسن روحاني، في تجمع لإحياء الذكرى الأربعين لـ"الثورة الإيرانية"، إلى أن روحاني يتعمد في خطاباته استخدام مصطلحات "المؤامرة، الموت لأمريكا، الصهيونية"، كما يصف دول الشرق الأوسط المعارضين لسياسة نظام ولاية الفقيه بـ"الرجعيين"،
وفسرت "لا نوفل ريبيبليك" استخدام هذه الكلمات بأنها محاولة تعليق فشل إدارته للبلاد على الأعداء وإيهام الشعب الإيراني أن ما وصلوا إليه من انهيار الوضع الاقتصادي والاجتماعي وغياب الحريات بأنه نتيجة للاستهداف الولايات المتحدة لهم لخداع الإيرانيين.
وصورت الصحيفة المشهد الذي خرج فيه خطاب روحاني بالقول: "كلمات روحاني تخرج من مكبرات صوت خلال مشهد استعراضي لحرق العلم الأمريكي، ثم يردد أحد عناصر الباسيدج: أننا جميع جنود خامنئي، لاستفزاز مشاعر الإيرانيين، في إشارة إلى النزاع ثماني سنوات مع العراق (1980-1988)."
الاتهامات الإيرانية لا تتوقف عند حد الولايات المتحدة، إنما تمتد لتشمل أوروبا، وبلدان الشرق الأوسط، حيث اتهم خامنئي البلدان الأوروبية لزعزعة استقرار الشرق الأوسط، وذلك لمنعهم من بسط النفوذ الإيراني في سوريا، والعقوبات الأمريكية ضد ميليشيا حزب الله اللبناني، الموالي لإيران.
وفندت الصحيفة الفرنسية مزاعم روحاني خلال خطابه بأن إيران تمر بفترة اقتصادية عصيبة بفعل الضغوط الأمريكية الجديدة، بعد إعادة تغليظ العقوبات على إيران، بعد انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني مع الدول الكبرى في مايو/آيار الماضي.
وأشارت "لا نوفل ريبيبليك" إلى أنه منذ إبرام الاتفاق النووي الموقع عام 2015، لم تتحقق المنافع التجارية والمالية لازدهار الاقتصاد الإيراني خلال تلك الفترة على الرغم من رفع القيود الاقتصادية.
وأوضحت أن النظام الإيراني استغل رفع العقوبات لتوجيه أموال الإيرانيين إلى التنظيمات المسلحة الموالية لنظام طهران في منطقة الشرق الأوسط مثل حزب الله في لبنان، وميليشياتهم في سوريا، والعراق، واليمن.
وأضافت أن هذه التصرفات تسببت في عدم شعور الشعب الإيراني بتحسن في الاقتصاد، ونتيجة للسلوك الإيراني في المنطقة اعتمد الرئيس ترامب منذ توليه سياسة تقليم أظافر النظام الإيراني، وليس إيران كشعب، كما أن واشنطن لا تتردد في الدعوة إلى تغيير النظام.
ووفقاً لتقارير صندوق النقد الدولي، فإن الاقتصاد الإيراني دخل في مرحلة ركود مطلع 2018، متوقعاً أن ينخفض الناتج المحلي لإيران بنسبة 3.6% خلال عام 2019.