صحيفة فرنسية: بعد 40 عاماً من الثورة النظام الإيراني ينهار
بينما يحتفل النظام الإيراني بـ40 عاماً على الثورة فإن الحالة الصحية لهذه الدولة تدق ناقوس الخطر على الأوضاع الداخلية
قالت صحيفة فرنسية، إنه "بعد 40 عاماً من الثورة الإيرانية المزعومة، فإن النظام يعيش حالة ضعف"، مشيرة إلى أن تقارير حقوقية، أكدت أن 2018 بمثابة عام العار على النظام الإيراني، فيما يتعلق بالقمع وانتهاك حقوق الإنسان.
وأوضحت صحيفة "ويست فرانس" أنه "بينما يحتفل النظام الإيراني بالذكرى الأربعين للثورة، فإن الحالة الصحية لهذه الدولة، تدق ناقوس الخطر على الأوضاع الداخلية، اقتصاديا، وسياسيا، لاسيما فيما يتعلق بملف حقوق الإنسان الذي يقشعر له اﻷبدان، وقمع الحكومة خشية من ارتفاع خطر الاضطرابات الداخلية في جميع أنحاء البلاد، احتجاجا على الفقر والفساد وانعدام الحريات السياسية والاجتماعية.
- معهد أمريكي: مليشيا إيرانية تنتقل من سوريا إلى اليمن
- إيران بعد 40 عاما من ثورة الخميني.. عزلة دولية وفقر مدقع
ولفتت الصحيفة إلى ما أورده الكاتب الإيراني سيمين نوري، المؤلف المشارك لكتاب "إيران إلى أين؟ وجهات نظر مختلفة حول النظام الإيراني وأدوات التأثير"، والذي يسلط الضوء على الوضع السياسي لهذا البلد الذي يحتفل بمرور نحو 40 عاماً على تلك الثورة التي وضعت هذا النظام في السلطة.
في هذا السياق، ستنظم قوى المعارضة الإيرانية مظاهرات حاشدة في باريس، غدا الجمعة، ضد قمع النظام الإيراني.
وذكرت وسائل إعلام فرنسية أن باريس ستجعل من هذا اليوم حدثاً رئيسياً لتكون فرصة جيدة للاستجابة لتطلعات الشعب الإيراني المقهور، والتأكيد على أن خيار الديمقراطية موجود، وأن هناك بديلاً للنظام.
وأضافت الصحيفة الفرنسية أنه على مدار عام 2018، خرج الإيرانيون في شوارع طهران وعدة مدن في الضواحي احتجاجاً على انهيار قيمة الريال، والوضع الاقتصادي المأساوي، وتدمير البيئة، مشيرة إلى أن الأزمة في إيران تتفاقم نتيجة لسوء إدارة الحكومة والفساد المستشري في جميع القطاعات، والنفايات التي خلفتها الحروب التي تدخلها إيران على حساب الشعب، والبرنامج النووي المثير للجدل، والاضطرابات والاحتجاجات التي اندلعت في أرجاء البلاد للمطالبة بالعدالة وتغيير النظام.
وتابعت:" كل هذه العوامل تشير إلى ضعف النظام الإيراني بعد 40 عاماً من توليه السلطة، وتنذر بثورة حتمية لتغييره".
وأكدت الصحيفة أن الشعب الإيراني يعاني منذ سنوات طويلة من ديكتاتورية النظام، مضيفة أن المنصات الإعلامية التابعة للنظام والحرس الثوري، تلصق ضعف الدولة وانهيار قيمة العملة إلى العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة، وتروج بأن العدو الأول لبلادهم هو أمريكا.
ووفقا للتقارير الحقوقية، فإن السلطات الإيرانية اعتقلت أكثر من 7 آلاف إيراني خلال عملية قمع، كما حكمت على المئات بالسجن المشدد والجلد.
ونقلت الصحيفة عن مدير البحوث المتعلقة بالشرق الأوسط لدى منظمة العفو الدولية، فيليب لوثر، قوله: "إن عام 2018 بمثابة عار على النظام الإيراني، فيما يتعلق بأعداد المعتقلين، والمسجونين وعقوبات الجلد، وما تفعله السلطات الإيرانية لقمع المعارضة السلمية".
وتابع لوثر: "المعلمون يتقاضون أجورا أقل من العمال في المصانع الذين يكافحون من أجل إطعام أسرهم، وأولئك الذين تجرأوا على المطالبة بحقوقهم في إيران اليوم يدفعون ثمناً باهظاً"، مشيراً إلى أنه خلال عام 2018 قادت السلطات الإيرانية حملة شرسة على المدافعين عن حقوق المرأة".
ووفقاً للجنة دعم حقوق الإنسان في إيران، فإنه قتل ما لا يقل عن 50 إيرانيا خلال المظاهرات، بما في ذلك 15 إيرانيا تحت التعذيب في السجون.
وعادت "ويست فرانس" قائلة: "حسن روحاني، الذي قدم نفسه كمعتدل، يعد رئيسا لهذا النظام"، موضحة أن هذه الإحصاءات تكشف عن الطبيعة الحقيقية لهذا النظام، وأن هذه الجرائم تكذب ادعاءات اعتدال الملالي.
وأوضحت الصحيفة أن جميع الوثائق تؤكد تورط دبلوماسيي النظام الإيراني في التخطيط لشن هجمات عدة في أوروبا، بما في ذلك باريس وذلك باستهداف تجمع كبير نظمه "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" في يونيو/حزيران الماضي مخاوف طهران إلى صعود معارضته.
ودعت الصحيفة، الدول الغربية إلى شرط علاقاتها مع إيران بوضع حد للإرهاب والقمع والقتل العشوائي، ودعم تطلعات الشعب الإيراني من أجل التغيير الديمقراطي في البلاد لا بد أن يكون أولوية.
aXA6IDMuMTM1LjIxNi4xOTYg جزيرة ام اند امز