خامنئي يقر تشكيل لجنة لمراجعة أي اتفاق نووي محتمل
وافق المرشد الإيراني، علي خامنئي، اليوم الإثنين، على مقترح يقضي بتشكيل لجنة مراجعة نص الاتفاق النووي، حال جرى التوصل إليه في فيينا.
وذكر موقع "امتداد نيوز" الإصلاحي نقلاً عن مصادر مطلعة، أن "المجلس الأعلى للأمن القومي اقترح تشكيل لجنة لتنفيذ النص النهائي لاتفاقية محتملة بين إيران ومجموعة 4+1، وقبل التوقيع على النص النهائي للاتفاقية في العاصمة فيينا، ووافق المرشد علي خامنئي على ذلك".
وذكرت المصادر ذاتها أن "اللجنة المشكلة ستقوم من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني برئاسة حسن روحاني بمراجعة نص الاتفاقية النووية، وإبداء الرأي النهائي وإعلانه للوفد الإيراني المفاوض".
وتابعت أن "خامنئي وافق على هذا الاقتراح وتقرر تشكيل هذه اللجنة من ممثلين عن الحكومة والبرلمان ومجلس الأمن القومي الأعلى".
وانتهت أمس، الجولة السادسة من مفاوضات فيينا الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي الإيراني وسط تفاؤل عبّرت عنه الوفود الإيرانية والأوروبية والروسية، بقرب التوصل إلى اتفاق وسط مشاركة أمريكية غير مباشرة في المفاوضات بهدف العودة للاتفاق النووي.
من جانبه، قال الرئيس الإيراني الجديد، إبراهيم رئيسي، في أول مؤتمر صحفي له، بشأن مفاوضات فيينا، إن "الوفد المفاوض سيقدم لنا التقارير.. فريق السياسة الخارجية لدينا يدرس المفاوضات ونؤكد أن إلغاء العقوبات واختبار الصدقية سيكون محور سياستنا الخارجية".
وبين رئيسي بشأن إمكانية اجتماعه مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في حال رفع العقوبات عن إيران، "لن أقابل الرئيس جو بايدن حتى في حال رفعت العقوبات".
وأضاف "الاتفاق النووي يجب أن تحييه أمريكا والدول الأوروبية، نقول لأمريكا عليكم رفع العقوبات ولأوروبا عليكم ألا ترضخوا للضغوط الأمريكية".
وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية، سعيد خطيب زادة، اليوم الإثنين، إن الجولة المقبلة من المحادثات النووية في فيينا بين إيران ومجموعة 4+1 قد تكون الأخيرة.
وأوضح خطيب زاده خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي، "ليس من المستبعد أبدًا أن تكون جولة المباحثات القادمة في فيينا، الجولة الأخيرة، وعلينا الانتظار لنرى ما إذا كانت جميع الأطراف ستتخذ قرارها النهائي أم لا ؟!".
وانتهت الجولة السادسة من المفاوضات النووية في فيينا، مساء أمس الأحد، حيث كانت تهدف إلى إحياء الاتفاق النووي مع إيران.
واعترف كبير المفاوضين الإيرانيين نائب وزير الخارجية عباس عراقجي، مساء الأحد، أن الجولة المقبلة بين بلاده ومجموعة 4+1 "ستكون صعبة للغاية"، مشيرا إلى أن المفاوضات تقترب من نهايتها بشأن إعادة العمل بالاتفاق النووي
وانتهكت إيران عدة مرات الاتفاق النووي كان أشدها رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60 بالمائة، وتشترط التراجع عن هذه الانتهاكات برفع كافة العقوبات الأمريكية.