مدير "الطاقة الذرية" يزور إيران لأول مرة لكشف "غموضها" النووي
رافائيل جروسي سيسافر إلى طهران غدا الإثنين قبل اجتماع القوى العالمية في العاصمة النمساوية فيينا
قال محمود واعظي، مدير مكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن زيارة رافائيل جروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران تتعلق بـ"الغموض" بشأن أنشطة بلاده النووية.
وذكر واعظي في تصريحات نقلها التلفزيون الإيراني الرسمي، الأحد، أن جروسي يستهدف من خلال زيارته الأولى لإيران وضع إطار عمل مع الأخيرة فيما يخص برنامجها النووي.
- قائمة عقوبات.. ماذا يعني عودة الحظر الأممي على إيران؟
- الطاقة الذرية: إيران تتعنت في دخول محققينا لاثنين من منشآتها النووية
وأعرب مدير المكتب الرئاسي الإيراني عن أمله في أن تسفر زيارة مدير وكالة الطاقة الذرية لبلاده المقرر لها، الإثنين، عن التأثير بجدية في تقرير الوكالة المقبل بشأن إيران.
وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، السبت، أن جروسي سيسافر إلى طهران قبل اجتماع القوى العالمية في العاصمة النمساوية فيينا.
وسيزور جروسي طهران للمرة الأولى منذ توليه منصب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في أكتوبر/ تشرين الأول 2019.
وفي بيان له أعرب جروسي عن أمله في أن يتمكن خلال هذه الزيارة من إنشاء قناة لإجراء محادثات مباشرة مع إيران.
وأبلغ المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقاريره السابقة عن عدة حالات ترتبط بعدم تعاون إيران مع هذه المنظمة.
ومن المرتقب أن يقدم تقريرا جديدا يخص تنفيذ الاتفاق النووي الإيراني إلى مجلس محافظي الوكالة.
وقبل شهرين من بدء اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال جروسي إن إيران منعت منذ 4 أشهر عمليات التفتيش على موقعين يشتبه في قيامهما بأنشطة نووية.
يأتي نبأ زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران، في الوقت الذي أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنها تتجاهل الأصوات المعارضة لإعادة جميع العقوبات المفروضة على طهران.
وتريد أمريكا التي انسحبت أحاديا من الاتفاق النووي الإيراني عام 2018 إعادة الحظر على إيران من خلال توسيع العقوبات أو تفعيل آلية سناب باك.
ولم يسبق أن استخدمت تلك الآلية على الإطلاق، وهي من المفترض أن تفضي لإعادة فرض العقوبات بعد ثلاثين يوما، من دون أن يكون لروسيا أو الصين الحق في استخدام حق النقض.
إذا نجحت واشنطن في القيام بذلك وأعادت فرض جميع عقوبات مجلس الأمن على طهران، يعني تأثير هذا على الأخيرة عمليا حظر تخصيب اليورانيوم مرة أخرى.
ويرى مراقبون أن زيارة جروسي لطهران غرضها الحصول على إجابات واضحة تتعلق بمنع زيارة مفتشين تابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى مواقع مشتبه بها كمراكز نووية سرية.
ومن المرجح أن يطالب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران بضرورة السماح للمفتشين النوويين بالوصول بحرية للمواقع المحددة.
aXA6IDMuMTI5LjI0OS4xNzAg
جزيرة ام اند امز