إيران بأسبوع.. خامنئي يواصل لغة العداء بمعاونة الحرس الثوري
شهد الأسبوع الماضي أحداثا عدة تتعلق بإيران، أبرزها لغة العداء التي أكدها المرشد علي خامنئي أمام حشد من جنرالات مليشيا الحرس الثوري
شهد الأسبوع الماضي أحداثا عدة تتعلق بإيران، كانت أبرزها لغة العداء التي أكدها المرشد الإيراني علي خامنئي أمام حشد من جنرالات مليشيا الحرس الثوري، والمتعلقة باستمرار طهران في نكث تعهداتها النووية المنصوص عليها بالاتفاق النووي المبرم عام 2015، فضلا عن النظرة التوسعية لاختراق حدود بلدان مجاورة إقليميا.
واعتبر خامنئي الذي يستحوذ على صلاحيات سياسية عديدة أن الهدف من التخلي بجدية عن التزامات نووية هو وصول إيران إلى ما وصفها بنتيجة مرغوبة، حيث حمل منظمة الطاقة الذرية الإيرانية مسؤولية متابعة الانتهاكات النووية، في حين كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران قد أطلقت عملية تخصيب اليورانيوم في أجهزة الطرد المركزي المتقدمة التي تم تركيبها مؤخرا.
وأقر مرشد طهران ضمنيا بإفشال بلاده فرصة الوساطة الأوروبية تجاه إمكانية جلوس إيران وأمريكا على طاولة تفاوض ثنائية خلال حضور حسن روحاني الرئيس الإيراني بالجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، معتبرا في الوقت نفسه أن اعتماد هذه السياسة سيبقى دون جدوى، بحسب زعمه.
يشار إلى أن خامنئي اعتمد مصطلحا عرف باسم "المرونة البطولية" عام 2013، كإشارة لبدء محادثات بين إيران والغرب، انتهت لاحقا بتوقيع الاتفاق النووي مع قوى عالمية، مبديا آنذاك انفتاحه إزاء اللجوء إلى استخدام الطرق الدبلوماسية.
وطالب المرشد الإيراني جنرالات مليشيا الحرس الثوري الإيراني بالاستعداد لمواجهة ما وصفها بالأحداث الكبرى المتوقعة (دون أن يشير إلى طبيعتها صراحة)، داعيا أيضا إلى العمل على رفع جاهزية هذه المليشيا بالاعتماد على رؤية تتجاوز الحدود الجغرافية، فضلا عن عدم القبول بالوضع الراهن، وفق قوله.
ويرى مراقبون أن هذه التصريحات تؤكد نظرة نظام خامنئي التوسعية في عمق بلدان مثل سوريا واليمن والعراق بزعم أنها تمثل عمقا استراتيجيا لإيران.
يشار إلى أنه بعد فترة وجيزة من استهداف منشآت نفطية في المملكة العربية السعودية، منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، زعم أحمد علم الهدي خطيب الجمعة في مدينة مشهد (ثاني أكبر مدن إيران) والمقرب من خامنئي، أن جغرافيا بلاده تجاوزت حدودها المعروفة وصولا إلى الأماكن التي تتواجد بها مليشيات تابعة لها.
يذكر أن إبراهيم رئيسي، رئيس القضاء الإيراني، اعترف في نهاية يونيو/حزيران الماضي خلال خطاب بثه التلفزيون الرسمي بأن الامتداد الاستراتيجي لبلاده يبدأ حاليا من اليمن حتى عمق القارة الأفريقية، زاعما أن إيران تجاوزت حدودها الجغرافية المعروفة.
وفي اعتراف صريح، أقر رئيس أركان الجيش الإيراني محمد باقري بدعم بلاده عسكريا لمليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن، مؤكدا أن طهران لن تتخلى عن هذا الأمر، وفق قوله.
ولفت باقري إلى أن ما اعتبرها مساعدات استشارية عسكرية من جانب مليشيا الحرس الثوري وصلت إلى سوريا والعراق أيضا، حيث تتواجد مليشيات مسلحة موالية لنظام طهران هناك، مؤكدا أن بلاده تقدم دعمها لما وصفه بمحور المقاومة في المنطقة خاصة اليمن الذي يختلف تعامل إيران معه بسبب صعوبة إرسال أسلحة ومعدات عسكرية إليه بشكل مباشر على غرار دمشق وبغداد.
aXA6IDMuMTQ0LjEwNi4yMDcg جزيرة ام اند امز