ناقلات نفط إيران تطفئ أجهزة الإرسال هربا من الرقابة الدولية
إيران تراوغ في محاولة فاشلة، لمواصلة بيع النفط بعد 5 نوفمبر/ تشرين الثاني عندما تعيد الولايات المتحدة فرض الحزمة الأخيرة من العقوبات
مع اقتراب موعد سريان الحزمة الجديدة من العقوبات الأمريكية التي أعادت واشنطن فرضها على طهران، تحاول الناقلات الإيرانية مواصلة بيع النفط بعيدا عن الأنظار، بحسب ما يفيد محلّلون يعملون من مكاتبهم الصغيرة في ستوكهولم، ضمن مجموعة جديدة تراقب شحنات النفط العالمية.
وفي أواخر أكتوبر/ تشرين الأول، أطفأت كل سفينة إيرانية أجهزة الإرسال على متنها لتجنّب أنظمة الرقابة الدولية في سابقة من نوعها، منذ بدأت خدمة "تانكر تراكرز.كوم" (أو متعقّبو الناقلات) العمل في 2016، ويمكن حاليا تعقب هذه السفن باستخدام صور الأقمار الصناعية.
وحسب ليزا وارد، التي شاركت في تأسيس خدمة تعقب الناقلات، فإن "لدى إيران نحو 30 سفينة في منطقة الخليج، ولذا كانت الأيام الـ10 الأخيرة صعبة للغاية، إلا أن ذلك لم يبطئ عملنا إذ نواصل المراقبة بصريا".
- وول ستريت جورنال: التكنولوجيا "حجر الزاوية" في عقوبات إيران المرتقبة
- صندوق النقد يدعو إيران للالتزام بقوانين مكافحة غسل الأموال ومنع تمويل الإرهاب
وساعدت التحسينات الواسعة في صور الأقمار الصناعية المتاحة تجاريا خلال السنوات الأخيرة شركات مثل "تانكر تراكرز" على مراقبة تقدم السفن بشكل يومي، بعدما كانت الصور لا تصل إلا مرّة واحدة كل أسبوع أو أكثر.
وتراوغ إيران في محاولة فاشلة، لمواصلة بيع النفط بعد 5 نوفمبر/ تشرين الثاني، عندما تعيد الولايات المتحدة فرض الحزمة الأخيرة من العقوبات التي كانت رفعتها بموجب الاتفاق النووي المبرم في 2015، والذي انسحبت واشنطن منه في مايو/أيار.
ويشير معظم المحللين إلى أن صادرات إيران انخفضت من نحو 2,5 مليون برميل يوميا في أبريل/نيسان إلى نحو 1,6 مليون في تشرين الأول/أكتوبر.
وسارعت الدول التي تحتفظ بعلاقات أمنية وتجارية عميقة مع الولايات المتحدة إلى خفض عمليات الشراء من إيران، فبلغت مباشرة قيمة عمليات الشراء التي تقوم بها كوريا الجنوبية صفر، بينما تم تسجيل أرقام قريبة من هذا المستوى كذلك في اليابان ومعظم أوروبا.
aXA6IDMuMTM5LjIzNS4xNzcg
جزيرة ام اند امز