باحث: المعارضة الإيرانية أكثر ديمقراطية من نظام الملالي
باحث سياسي أمريكي من أصل إيراني يكشف عن أن انتخابات المعارضة الإيرانية أعطت مثالًا في الديمقراطية
كشف ماجد رافي زاده الباحث السياسي الأمريكي من أصل إيراني، عن أن انتخابات المعارضة الإيرانية أظهرت منهج وبنية وعمق صفوف قيادتها خلال الانتخابات الأخيرة، بالإضافة إلى إظهار التزام حقيقي وعملي في أمر المساواة بين الجنسين، لا سيما في المناصب القيادية، وذلك على عكس ما يسمى بالانتخابات الرئاسية الإيرانية.
وأوضح رافي زاده، في مقال له منشور على موقع صحيفة "أراب نيوز" السعودية الصادرة باللغة الإنجليزية، أن النهج الديمقراطي الذي تبنته المعارضة خلال انتخاباتها الأخيرة لاختيار أمين عام جديد، يتناقض بشكل صارخ مع النهج الذي يفرضه النظام الإيراني الحاكم على مواطنيه على مدار الأربعة عقود المنصرمة، كما أنه يخفف من التوصيف المتكرر الذي يوحي به النظام حول أن المعارضة لديها هيئة استبدادية.
وأشار إلى أن المنظمة الإيرانية المعارضة الرئيسية "مجاهدي خلق"، في تطور كبير موازٍ، أجرت اجتماعًا في ذكرى تأسيسها الـ52، اختارت فيه أمينًا عامًا جديدًا.
وقال الباحث الأمريكي الإيراني إنه "تم انتخاب زهراء مريخي أمينًا عامًا جديدًا، بدلًا من زهرة مخياني، التي تولت المنصب منذ عام 2011"، مشيرًا إلى أن قواعد وأنظمة التنظيم تشترط إجراء الانتخابات في ثلاثة اجتماعات مختلفة.
وتابع: "الانتخابات العادلة والشاملة هي مبدأ أساسي من مبادئ التنظيم الديمقراطي"، منوهًا بأن هذه الانتخابات جرت في 6 مدن في 6 دول، من بينها: تيرانا، العاصمة الألبانية، حيث يتمركز معظم أعضاء منظمة مجاهدي خلق بعد أزمتهم الطويلة في العراق.
وأوضح أنه خلال أول اجتماع يوم 20 أغسطس، تم إعلان الـ12 مرشحًا الأوائل، وصل منهم 4 إلى المرحلة التالية، وحصلت مريخي على أغلبية الأصوات، وفي الاجتماع الثاني بعد أسبوعين، أدلت الكوادر الكبرى والمسؤولين بالمنظمة بأصواتهم للمرشحين الأربعة النهائيين، لتتصدر مريخي الأصوات مرة أخرى، وفي الاجتماع الثالث والأخير، الأربعاء الماضي، رفع صوت الأعضاء بالأجماع لمريخي.
واستطرد الباحث الأمريكي الإيراني في مقاله: "إذا كان علينا أن نأخذ بعين الاعتبار (الانتخابات) الرئاسية للنظام الإيراني، فإننا سننظر لاختيارات قلة غير منتخبة، بعيدًا عن أي شيء يشبه الانتخابات في القرن الـ21".
رافي زادة أكد أيضاً أن مؤيدي الحكومة يروجون إلى أنه "لا يوجد بديل أفضل من حكم رجال الدين للمؤسسة السياسية، لكن في الواقع هناك بالفعل مؤسسات بديلة منظمة وديمقراطية، منوهًا بأنه في الوقت الذي تجد فيه إيران نفسها قد اجتاحتها اضطرابات داخلية وخارجية، أظهرت المعارضة المنفية قدرا هائلا من البراعة والاتساق، ودعم الديمقراطية وقيمها".
وأخيرا كشف الباحث عن أن الشعب الإيراني يكثف من احتجاجاته، مشيرًا إلى مطالبات آلاف المستثمرين خلال الاحتجاجات اليومية الحالية بمدخراتهم من المؤسسات التي تديرها الدولة، فضلا عن وقوع اشتباكات في مدينة "بانه" غربي إيران، حيث بدأ المواطنون يحملون السلاح للتظاهر ضد عمليات القتل الوحشي التي ينفذها الأمن.
aXA6IDE4LjExOC4xOS4xMjMg
جزيرة ام اند امز