المعارضة الإيرانية تكشف من لندن تورط طهران في الإرهاب خارجيا
تفاصيل مؤتمر صحفي للمعارضة الإيرانية في لندن بهدف الكشف عن معلومات حول الأنشطة الإرهابية لنظام طهران بالخارج
كشفت المعارضة الإيرانية، الأربعاء، تفاصيل جديدة حول الأنشطة الإرهابية للنظام الإيراني في الخارج، وذلك خلال مؤتمر صحفي في العاصمة البريطانية لندن.
وتضمنت المعلومات الجديدة، بحسب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، تفاصيل عن ضلوع المسؤولين والمؤسسات الإيرانية في الإرهاب داخل بلدان أوروبية، وكذلك التسلسل القيادي في عملية صنع القرار داخل طهران لشن هجمات إرهابية بالخارج.
وشارك في المؤتمر نواب بريطانيون أعلنوا عن مبادرة جديدة لمواجهة أنشطة طهران الإرهابية، ومعالجة دعم النظام الإيراني للإرهاب الذي يهدّد أمن أوروبا ومواطنيها.
وقال ديفيد جونز، عضو في مجلس العموم البريطاني، إن إيران تعد دولة إرهابية، وتمثل تهديدا رئيسيا للمجتمع الدولي.
وأشار إلى أن تركيبة النظام الإيراني تفتقر إلى وجود شخص معتدل بعد أن حاول دبلوماسي إيراني استهداف مؤتمر المعارضة الإيرانية السنوي في باريس يونيو/حزيران الماضي، مؤكدا أن نظام إيران لن يتخلى عن نشاطاته الإرهابية.
وشدد اللورد ماجينيس، عضو مجلس اللوردات البريطاني، على أن لديه دراسات سابقة تتعلق بمكافحة الإرهاب تجزم بأن نظام طهران لم يتخل عن انتهاج الأساليب العنيفة حتى الآن، لا سيما في ظل الظروف التي يعانيها ملايين الإيرانيين من الفقر والبطالة، حيث يسعى النظام إلى توسيع الأعمال العدائية، بدلا من حل تلك المشكلات، مشيرا إلى أن إيران ليست دولة شبه ديمقراطية حتى في ظل رئاسة حسن روحاني المصنف ضمن الإصلاحيين.
وقال بوب بلاكمان، عضو مجلس العموم البريطاني، إن طهران ارتكبت أعمالا إرهابية فاشلة ضد المقاومة الإيرانية في عدة بلدان مثل الولايات المتحدة وألبانيا وألمانيا وبلجيكا وفرنسا، لافتا إلى أنها ستكرر تلك المحاولات في المستقبل، مطالبا بعدم الصمت تجاه أنشطة النظام الإيراني الإرهابية، وطرد دبلوماسييه من أوروبا.
وأوردت المقاومة الإيرانية تفاصيل جديدة للنشاطات الإرهابية المتورط بها نظام الملالي وسفاراته في اوروبا كالتالي:
- الأنشطة الإرهابية الإيرانية داخل أوروبا دخلت منذ مطلع العام الحالي مرحلة جديدة كما ونوعا.
- سلطة اتخاذ قرار لشن هجمات إرهابية ضد فعاليات المقاومة في الخارج تمت في مجلس الأمن القومي الإيراني، برئاسة حسن روحاني والمرشد علي خامنئي.
- الاستخبارات الإيرانية تدير جهاز يسمى "منظمة الاستخبارات الخارجية والحركات"، للقيام بتلك الأنشطة الإرهابية بشكل عام وفي أوروبا بشكل خاص، وتتبع مسؤولا إيرانيا أمنيا بارزا يدعى رضا أميري مقدم وثيق الصلة بوزير الاستخبارات الإيراني محمود علوي، والدبلوماسي الإرهابي أسد الله أسدي المتورط بمحاولة تفجير مؤتمر المعارضة بفرنسا.
- سفارات النظام الإيراني في أوروبا تقوم بتنفيذ دور مفصلي في مراحل مختلفة من العمليات الإرهابية.
وكشف مؤتمر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في لندن عن صناع القرار في طهران لشن هجمات إرهابية في الخارج، وهم: محمد جواد ظريف (وزير الخارجية)، محمود علوي (وزير الاستخبارات)، علي شمخاني (أمين عام مجلس الأمن القومي)، قاسم سليماني (قائد فيلق القدس)، محمد علي جعفري (قائد الحرس الثوري)، حسين طائب (رئيس منظمة استخبارات الحرس الثوري)، محمد علي حجازي (نائب مدير مكتب خامنئي للشؤون السياسية والأمنية).
وتعد "منظمة الاستخبارات الخارجية والحركات" جهازا من أهم أقسام وزارة الاستخبارات، وتقوم بإدارة خطط تجسس في خارج إيران، حيث ترتبط مع مراكز وزارة الاستخبارات في خارج البلاد، وتحديدا داخل سفارات طهران.
ولعبت السفارات الإيرانية، بحسب مؤتمر المعارضة، دورا لجمع المعلومات، وآخر في التجهيز اللوجيستي والتسليحي والمالي كوقود لدعم الأنشطة الإرهابية بالخارج، وكذلك تدير شبكات تجسس وعملاء تابعين لها كمراسلين أو لاجئين أو أعضاء سابقين للفصائل المعارضة الموجودين في الدول الأوروبية لجمع المعلومات وأيضا للتشهير ضد المعارضين.
وأوضح المؤتمر أن التهديدات الإرهابية لنظام طهران باتت أكثر خطورة، بعد أن لجأ إلى "خطط داعشية"، بهدف الإبادة الجماعية وإزهاق أكبر عدد من الخسائر البشرية.
وطالبت المقاومة الإيرانية باتخاذ 3 خطوات فورية حيال التصدي لجرائم النظام الإيراني وهي: "محاكمة ومعاقبة الإرهابيين المعتقلين في ألمانيا وبلجيكا دون أي اعتبار سياسي، واعتقال ومحاكمة عملاء وجواسيس وزارة الاستخبارات الإيرانية في البلدان الأوروبية بما فيها بريطانيا، وإغلاق السفارات والممثليات التابعة للنظام الإيراني في أوروبا".