مريم رجوي منتقدة أوروبا: مساومة الملالي ترفع ثمن نيل الإيرانيين حريتهم
زعيمة المعارضة دعت أوروبا إلى وضع حد لصمتها وتقاعسها، والابتعاد عن نظام الملالي المسؤول عن أزمات الشرق الأوسط.
دعا مؤتمر للمعارضة الإيرانية قادة أوروبا إلى الوقوف بجانب الشعب الإيراني ومساعدته في التخلص من الظلم والقهر، عبر الضغط على نظام الملالي الذي زاد من ممارساته القمعية والتمييزية، محذرا من أن مساومة النظام الإيراني ترفع من كلفة نيل الإيرانيين حريتهم.
وطالب المؤتمر، الذي عُقد في العاصمة الفرنسية باريس، قادة أوروبا باتخاذ تدابير وخطوات فعالة لإجبار النظام الإيراني على إطلاق سراح آلاف المعتقلين على خلفية المشاركة في الانتفاضة الشعبية ضد النظام الإيراني نهاية العام الماضي.
- مريم رجوي: انتفاضة إيران مستمرة.. وديكتاتورية الملالي إلى زوال
- مريم رجوي: المحتجون في إيران اقتربوا من تحقيق أحلامهم
كما حث المؤتمر -الذي ترأسته مريم رجوي زعيمة المعارضة الإيرانية، دول أوروبا على وقف التعامل مع طهران، والضغط عليها من أجل إطلاق حرية التعبير والتجمع السلمي، ووضع حد لاضطهاد المرأة وإلغاء الحجاب القسري".
وقالت رجوي رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إنه "يكفينا 39 عاما من سفك الدماء والجرائم والتمييز والقمع ضد المرأة وأعمال الكبت والرقابة".
وتابعت: "يجب على أوروبا وضع حد لصمتها وتقاعسها، وأن تبتعد عن نظام الملالي، لأنه لا مستقبل له ولا يجب المساومة معه لأن ذلك سيزيد من ثمن نيل الحرية للشعب الإيراني، ويطيل أمد الحروب والأزمات في المنطقة، ولكن لا يستطيع ذلك منع سقوط النظام على يد الشعب".
وأعلن المشاركون، في المؤتمر عبر بيان مشترك، دعمهم لمطالب المعارضة الإيرانية، داعين الاتحاد الأوروبي إلى تجنب "الصفقات مع الشركات التابعة لمليشيات الحرس الثوري والمؤسسات الأمنية القمعية.
وأكدت مريم رجوي استمرار الانتفاضة الشعبية في إيران حتى إسقاط النظام، وقالت: "هذه الانتفاضة سوف تستمر بمدّها وجزرها.. النظام غير قادر على إيقافها.. هناك دلائل على القلق والرعب حتى داخل قوات الحرس ومليشيات الباسيج.. لقد تصدّع جدار الخوف، ولا شيء، بما في ذلك الاعتقال والقتل والتعذيب، يمكن أن يمنع تقدم الانتفاضة وإسقاط النظام".
وأضافت زعيمة المعارضة أن النظام وأنصاره يحاولون إخافة المواطنين والمجتمع الدولي من تكرار السيناريو في سوريا وبدء حرب أهلية في إيران، بهدف تأمين بقائهم، ولكن الواقع هو أن وجود بديل قوي ومتجذر كفيل ببقاء إيران موحدة ومتماسكة".. في إشارة إلى استعداد قيادات منظمة مجاهدي خلق تولي مسؤولية السلطة في البلاد.
أما مارتن باتسلت، عضو المجلس الفدرالي الألماني وعضو لجنة حقوق الإنسان، الذي كان من بين المتحدثين في هذا المؤتمر قال: "نحن الأوروبيين علينا أخلاقيا أن نقف بجانب الشباب الإيرانيين المحتجين الذين أظهروا بشعاراتهم لا لخامنئي ولا لروحاني أنهم يريدون تغيير النظام والحصول على الحرية والديمقراطية".
وتابع: "الصمت عن سياسة الاغتيال المنفلتة التي تنفذها طهران في التعامل مع المتظاهرين أمر غير مقبول إطلاقاً".
وتؤكد المعارضة الإيرانية أن نحو 5000 شخص جرى اعتقالهم خلال الانتفاضة الشعبية، التي انطلقت نهاية العام الماضي في عشرات المدن الإيرانية، احتجاجا على الفساد والفقر ودعم إيران مليشيات مسلحة في دول عربية.
aXA6IDMuMjEuMTU5LjIyMyA=
جزيرة ام اند امز