مريم رجوي: الملالي أدخل الإيرانيين في معاناة ومصائب
مريم رجوي تقول إن سلطة الملالي فقدت منذ مدة طويلة إمكانية الخداع تحت اسم الإسلام، وراحت تفقد بسرعة فرص بقائها داخل البلاد وخارجها.
قالت مريم رجوي، زعيمة المعارضة الإيرانية، الثلاثاء، إن الإيرانيين دخلوا شهر رمضان في وقت واجهوا فيه، خلال هذه الأسابيع الماضية، معاناة ومصائب كبيرة بسبب أزمة حكومة طهران مع السيول والفيضانات المدمرة.
وابتهلت في كلمتها بمناسبة شهر رمضان الكريم قائلة "ندعو الله من أجل أبناء وطننا المضطهدين والمنكوبين بالفيضانات، ومن أجل وطننا المحتلّ من قبل الملالي، وأدعو للوطن الذي يحترق في نار الكبت والفقر والدمار بسبب حكم الملالي".
وأشارت إلى أن "رمضان شهر التقوى، حيث يثبت فيه الإنسان قدرته على السيطرة على الغرائز الطبيعية، إنه شهر يظهر فيه الإنسان قدرته على التغلب على العوامل الفاسدة لقوته البشرية.. مسعى لمحاربة الإجبارات الطاغية. ولتحرر الطاقات الإنسانية من قيود وسلاسل هذه الإجبارات".
وذكرت أن "إيران الرازحة تحت نير الملالي، فإنهم يقيمون هذا الشهر، مثل كل سنوات حكمهم، بالجلد والقهر، ويواصلون ممارسة الإجبار وفرض عقليتهم المتخلفة متقمّصين بالدين للتستر على استبدادهم وسلبهم للحقوق ونهب أموال الناس".
وأكدت رجوي أن "سلطة الملالي التي فقدت منذ مدة طويلة إمكانية الخداع تحت اسم الإسلام، راحت تفقد الآن بسرعة فرص بقائها داخل البلاد وخارجها".
وأضافت أن:" حقبة سياسة تصدير الإرهاب والتطرف، تحت اسم الإسلام، والتي كانت تعمل بمثابة الغطاء على الضعف الأساسي للنظام، بدأت تغيب. قوات الحرس العمود الفقري للنظام وُضعت على قائمة المنظمات الإرهابية. ومع تشديد العقوبات، لا سيما المقاطعة الكاملة للنفط، لم يعد الملالي يستطيعون ببساطة استخدام ثروات الشعب الإيراني للقمع أو الإنفاق على الحرب وارتكاب المجازر ضد شعوب المنطقة".
وألمحت في كلمتها إلى أنه "في وقت سابق في عام 2003 كان روحاني المخادع قد أفصح عن حلمه بتحقيق 50000 جهاز طرد مركزي وصيرورة النظام الفاشي الحاكم باسم الدين إلى قوة نووية. لكن بعد مرور عقد من الزمان، أُجبر على الدعاية للاتفاق النووي بأنه «فتح الفتوح» لكي يتستر على إخفاقات النظام".
ولفتت إلى أنه على مدار 40 عامًا "أحرق النضال المستمر لمجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية، بقيادة قائد المقاومة مسعود، وبدفع أثمان باهظة، الأوراق الدينية والسياسية والعسكرية والتاريخية القوية لهذا النظام واحدة تلو الأخرى، وباختصار، فقد نظام الملالي قدرته على البقاء".
كما أكدت أن النظام الفاسد لن يدوم أمام انتفاضة الشعب الإيراني ومعاقل الانتفاضة وجيش التحرير العظيم وسيسقط.