نجل آخر شاه لإيران يدعو قوى المعارضة للاتحاد ضد الملالي
نجل شاه إيران يدعو إلى اتحاد قوى المعارضة لمواجهة نظام الملالي، مع تصاعد تذمر الشعب الإيراني.
دعا رضا بهلوي، ولى عهد الأسرة البهلوية، التي كانت تحكم إيران قبل 40 عاما، إلى اتحاد قوى المعارضة بالخارج خلال الفترة الراهنة بهدف التضامن كحركة واحدة لإزاحة نظام الملالي من سدة الحكم، لا سيما مع تصاعد الأزمات الداخلية، والتذمر الشعبي بشكل غير مسبوق.
وأشار رضا بهلوي (57 عاما)، نجل آخر شاه حكم إيران (محمد رضا بهلوي)، في مقابلة مع نازنين انصاري، رئيسة تحرير صحيفة "كيهان" اللندنية، المعارضة للنظام الإيراني، إلى أن الإعداد لمرحلة ما بعد سقوط نظام الملالي أولوية قصوى أمام قوى المعارضة الإيرانية، مطالبا بدعم مطالب المحتجين داخل البلاد، قبل أن يؤكد حدوث تحول كبير في الداخل الإيراني، بسبب الاضطرابات الشعبية الداخلية، وزيادة الضغوط الخارجية لتغيير سياسات طهران العدائية بالمنطقة.
- نجل آخر شاه لإيران: الاحتجاجات وحدها ستطيح بالنظام
- نجل بهلوي: أطمح إلى تحرير إيران من الملالي بثورة ديمقراطية
ودعا ولي عهد الأسرة البهلوية النخب السياسية إلى التجاوب مع المطالب الشعبية للإيرانيين، مشددا على أن حركة المجتمع المدني داخل إيران في أزهى مراحلها؛ فيما أعرب عن أمله مجددا في تشكيل قوة سياسية جاهزة لانتقال السلطة حال سقوط نظام الملالي، الذي وصفه بأنه في خضم "أزمة عميقة".
واعتبر "بهلوي" أن استمرار النظام الحالي في موضعه يفاقم أزمات الشعب الإيراني يوميا"، مطالبا باتخاذ خطوات عملية والخروج من "وضع المراقب" للأحداث والتطورات على الأرض داخل إيران، مستنكرا تعليق البعض لآمال الإصلاح من الداخل طوال 40 عاما، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الظروف الراهنة لبلاده لن تتغير بحدوث معجزة، داعيا الدول الغربية لدعم مطالب الإيرانيين نحو الحرية، والعدالة، والديمقراطية.
وأشار إلى أن حركة الشارع الإيراني مستمرة، مؤكدا أن الاحتجاجات في إيران منذ انتفاضة يناير/كانون الثاني قد دخلت مرحلة جديدة، حيث انضمت طبقات اجتماعية أخرى للمحتجين، للاعتراض على أزمات بيئية، واجتماعية، واقتصادية، منوها بأن شعاراتهم سرعان ما تتحول لمطالب سياسية ضد فشل المسؤولين الإيرانيين، وكذلك التدخلات العسكرية الخارجية، إلى جانب قمع الأجهزة الأمنية.
وأكد بهلوي، بحسب صحيفة كيهان، أن الإيرانيين أجبروا منذ عام 1979 على الاختيار قسرا ما بين السيئ والأسوأ، حتى وصلوا في النهاية إلى حقيقة مفادها أن النظام الحالي لن يسمح بقبول ثمة انفراجة لصالحهم، مستطردا أن الشعب الإيراني يئس من تلك الدائرة المفرغة والمدمرة لمستقبله، الأمر الذي جعله يعتبر نظام الملالي العدو الأول له، خاصة أن كلا من تياري الإصلاحيين والأصوليين منضوون تماما تحت عباءة نظام ولاية الفقيه.
ويعتبر رضا بهلوي أحد أبرز المطالبين بتطبيق الديمقراطية داخل إيران خلال السنوات الماضية، والداعين لتضامن كافة قوى المعارضة الإيرانية في كتلة واحدة لإقرار بنية سياسية ديمقراطية بديلة للنظام الحالي بعد التخلص منه، حيث طالب في مايو/آيار الماضي بمزيد من الاحتجاجات الشعبية داخل البلاد للتخلص من نظام الملالي، شريطة عدم تدخل قوى أجنبية عسكريا.
aXA6IDE4LjIyNy4xMTQuMjE4IA==
جزيرة ام اند امز