مقتل إيرانيين في اشتباكات مع مسلحين ببلوشستان
الهجوم وقع في محافظة سيستان بلوشستان الحدودية مع باكستان، وسقط خلاله أحد المهاجمين قتيلا
أعلنت مليشيا الحرس الثوري الإيراني، مساء السبت، مقتل اثنين من العاملين الإيرانيين في اشتباكات بين الحرس ومسلحين في محافظة سيستان بلوشستان الحدودية مع باكستان، جنوب شرق البلاد.
وأعلنت دائرة العلاقات العامة بمقر عمليات "القدس" التابع للقوة البرية للحرس الثوري أن الخلية أقدمت عصر السبت على إطلاق النار في منطقة سراوان، وقامت عناصر تابعة للحرس بالرد على الهجوم وقتلوا خلاله أحد المهاجمين وأصابوا اثنين آخرين.
كما أشارت إلى أن بقية المهاجمين فروا إلى داخل الأراضي الباكستانية.
ولم يشر البيان الإيراني إلى هوية منفذي الهجوم، غير أن الهجمات في تلك المنطقة غالبا ما يتبناها جماعة "جيش العدل" المناهضة لنظام الحكم في إيران.
ومن أشد تلك الهجمات تلك التي وقعت في إبريل/نيسان الماضي؛ حيث قتلت هذه الجماعة 10 عناصر من مليشيا الحرس الثوري في سيستان وبلوتشستان.
وجماعة جيش العدل، التي تصنفها إيران جماعة إرهابية، هي جماعة سلفية تعتمد العمل المسلح، وتتهم إيران باحتلال إقليم سيستان وبلوشستان واضطهاد السنة فيه.
كما تقول الجماعة إن هدفها حماية حقوق السنة في العالم.
وبدأت نشاطها بعد أشهر من إعدام عبد المالك ريغي، زعيم حركة جند الله البلوشية في يونيو/حزيران 2010.
وتعد محافظة سيستان وبلوتشستان من أكثر المحافظات تدهورا في إيران؛ حيث إن نصف عدد سكانها، الذين يشكلون 3.4% من سكان إيران الأصليين، ليس لديهم بيوت يسكنون فيها.
كما أن نسبة التعليم فيها هي الأقل في عموم إيران، ويعيش 45% من مواطني المحافظة تحت خط الفقر، حسب إحصائيات إيرانية رسمية.