برلماني إيراني منتقدا النظام: عمقنا الاستراتيجي بالداخل وليس البحر المتوسط
تصريحات النائب البرلماني الإيراني عكست تزايد حدة التذمر الشعبي بسبب التدهور الاقتصادي وانهيار القيمة الشرائية للريال
شن برلماني إيراني محسوب على ما يسمى بـ"الجناح الإصلاحي"، هجوما حادا على سياسات بلاده الخارجية، قائلا إن على حكام البلاد أن يدركوا أن العمق الاستراتيجي يجب أن يكون داخل المجتمع ليس الوصول للبحر المتوسط.
وعكست تصريحات محمود صادقي وهو نائب برلماني عن العاصمة الإيرانية طهران، تزايد حدة التذمر الشعبي بسبب التدهور الاقتصادي.
وقال صادقي المقرب من تيار الرئيس الإيراني حسن روحاني في كلمة له بمؤتمر لحزب "إرادة الأمة"، إن "الشعارات المناهضة ضد التيارين الإصلاحي والأصولي والتي رفعها المحتجون في مظاهرات يناير/ كانون الثاني باتت حقيقة".
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن صادقي المنتمي لكتلة "الأمل" البرلمانية، انتقادات حادة للمسؤولين الحكوميين، متسائلا عن سبب تجاهلهم توعية الناس بخطورة الأوضاع الراهنة، لافتا إلى أن إيران تواجه أياما عصيبة.
وأكد النائب البرلماني الإيراني أن عجز الميزانية العامة في بلاده قد وصل لأرقام غير مسبوقة طوال الأشهر الماضية، طبقا لأرقام أصدرتها مؤسسة التخطيط والموازنة الحكومية.
وهاجم صادقي سياسات وآليات عمل عناصر التيار الإصلاحي في إيران، لا سيما داخل أروقة البرلمان، قبل أن يتساءل عن جدوى الحديث حول خطط استراتيجية تنموية مستقبلية، في الوقت الذي يقترب موعد انقضاء خطط أخرى عام 2025 دون تقدم ملحوظ بتنفيذها.
وانطوت تصريحات نائب طهران على انتقادات موجهة لسياسات بلاده العسكرية خارجيا، وخاصة في بلدان مجاورة إقليميا، معربا عن أمله في تحول العمق الاستراتيجي لبلاده إلى داخل المجتمع بدلا من محاولة الوصول إلى سواحل البحر المتوسط.
ويعتبر حزب "إرادة الأمة" أحد أكثر الأحزاب قربا من الرئيس الحالي حسن روحاني، حيث شكله بعض الأكاديميين من خبراء القانون والعلوم السياسية.
وعلى صعيد متصل، وجّه سياسي إيراني بارز انتقادات حادة لروحاني وحكومته مؤخرا في ظل التراجع الاقتصادي، لافتا إلى أنه يجب توبيخهم للاستيقاظ من حالة النوم العميق.
- المعارضة الإيرانية تدشن كتلة سياسية جديدة للإطاحة بنظام طهران
- صحيفة ألمانية: إيران تعيش أسوأ أزمات تاريخها المعاصر
ولفت إلى التذمر الشعبي الذي يعم البلاد؛ بسبب موجات الغلاء وتدني القدرة الشرائية، بعد تدهور قيمة العملة المحلية "الريال" أمام الدولار الأمريكي.