متحدثة باسم البنتاجون لـ"العين الإخبارية": إيران ترعى الإرهاب وقواتنا تؤمن مضيق "هرمز"
المتحدثة أكدت أن واشنطن ملتزمة بضمان حرية الملاحة الدولية بمضيق هرمز، ولن تسمح لطهران بتعطيل الملاحة في الممرات الدولية.
قالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية لشؤون القيادة الوسطى، ربيكا ريبيرتش، إن "البنتاجون" يتابع عن كثب جميع الأنشطة البحرية الإيرانية، في منطقة الخليج العربي، وفي محيط مضيق هرمز.
وأكدت المتحدثة - في حوار خاص لـ"العين الإخبارية"- أن واشنطن ملتزمة بضمان حرية الملاحة الدولية في هذه المنطقة الحيوية، بالاشتراك مع حلفائها المحليين والإقليميين والدوليين، ولن تسمح لطهران بتعطيل الملاحة في الممرات الدولية.
وكشفت المتحدثة باسم البنتاجون، عن أن الولايات المتحدة لديها ما بين 60 إلى 70 ألف جندي، جاهزون لمواجهة أي تهديدات في الشرق الأوسط، يعملون تحت مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية في المنطقة.
وأضافت أن الولايات المتحدة لديها قوات بحرية في منطقة الخليج العربي تعمل بشكل وثيق مع الدول المحلية، وتتسم بالجاهزية القتالية لأي احتمالات.
كما اتهمت إيران بأنها المصدر الرئيسي للإرهاب في العالم، لافتة إلى أن البنتاجون رصد دعم طهران لميلشيا الحوثي في اليمن بصواريخ وطائرات بدون طيار.
وإلى نص الحوار...
- تحالف دعم الشرعية في اليمن يتهم إيران بدعم الحوثيين هناك مما يساهم في زيادة حدة الصراع.. فما تعليقكم؟
بالفعل رصدنا في وزارة الدفاع الأمريكية قيام إيران بتصدير الصواريخ والطائرات بدون طيار إلى الحوثيين في اليمن، وهو ما يساهم في إطالة أمد الصراع هناك وتوسيعه، مما يزيد من المعاناة الإنسانية في هذا البلد، بالإضافة إلى تزويدهم بالمعدات العسكرية؛ وهو أمر يهدد حرية الملاحة في الممرات المائية الحيوية، كما يعرقل عملية السلام هناك.
وبشكل عام فإن الأنشطة الإيرانية في الدول المجاورة لها، ليس تصرفات الجار الحسن، ولكنها أنشطة تهدد السلام والاستقرار في المنطقة.
- كيف تنظرون للدور الإيراني في سوريا واليمن؟
نحن في واشنطن نرى أن إيران، هي الراعي الرئيسي للإرهاب في العالم، وليس في سوريا واليمن فحسب، وتحاول طهران بسط نفوذها الخبيث، وتعمل على زعزعة الاستقرار في المنطقة برمتها.
وفي الحقيقة لا شيء من هذه الأنشطة الإيرانية في المنطقة مفيد أو داعم للسلام والاستقرار، بل على العكس كل الأنشطة الإيرانية في الشرق الأوسط تسهم في زيادة حدة المخاطر في بيئة معقّدة ومتقلبة بالفعل.
- كيف تنظرون في وزارة الدفاع الأمريكية لتهديدات النظام الإيراني بإغلاق مضيق هرمز أمام الملاحة الدولية؟
لقد اعترفت إيران نفسها منذ فترة طويلة بأنها قوة كبيرة مزعزعة للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، ولا تزال تهدد الولايات المتحدة ومصالحها، فضلا عن تهديدها لحلفاء وشركاء واشنطن في منطقة الشرق الأوسط.
ونحن في وزارة الدفاع الأمريكية نواصل العمل مع شركائنا لضمان حرية الملاحة والتدفق الحر للتجارة في الممرات المائية الدولية، بما في ذلك مضيق هرمز.
ونرصد ونتابع ونقيّم كافة الأنشطة البحرية الإيرانية في منطقة الخليج العربي، ونتابعها عن كثب، وتخضع تلك الأنشطة للتقييم المستمر، وللولايات المتحدة قوات بحرية تعمل بشكل مشترك مع الدول المحلية في المنطقة، وتتسم بالجاهزية التامة عند الحاجة.
ودعني أؤكد لك، فالولايات المتحدة لن تسمح لإيران بتعطيل الملاحة الدولية الحيوية في مضيق هرمز، وضمان حرية الملاحة البحرية في تلك المنطقة هو التزام أمريكي بالتعاون مع الدول المحلية الحليفة والصديقة.
- ما حجم القوات الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، والتي تستطيع مواجهة أي تهديدات إيرانية محتملة؟
نحن عادة لا نميل إلى أن نفصح عن حجم القوات الأمريكية، أو مناطق انتشارها لاعتبارات عديدة، ولكن بشكل عام فالولايات المتحدة لديها ما بين 60 إلى 70 ألف جندي يعملون تحت مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية، والتي تختص بإدارة العمليات في الشرق الأوسط، في منطقة العمليات الممتدة من شمال شرق أفريقيا عبر الشرق الأوسط إلى وسط وجنوب آسيا، وهم جاهزون في أي وقت من الأوقات لمواجهة أي تهديد وشيك، والتدخل عند الحاجة.
ولدينا قوات بحرية منتشرة في المنطقة، وأخرى دائمة في العراق وأفغانستان، كما لدينا قوات في شمال شرق سوريا.
- ما حجم الوجود العسكري الأمريكي في سوريا.. وهل يخطط البنتاجون للحفاظ على وجود عسكري دائم هناك؟
لدينا نحو 2000 عسكري أمريكي في شمال شرق سوريا.. وتسعى الولايات المتحدة بالاشتراك مع الشركاء المحليين والدوليين لضمان الهزيمة الدائمة لداعش، وبالرغم من تحرير 99% من الأراضي التي كان يسيطر عليها التنظيم الإرهابي هناك، إلا أنه مازال هناك الكثير من العمل ينتظر الولايات المتحدة في هذا البلد.
- ما هو هذا العمل الذي مازال ينتظر الولايات المتحدة في سوريا؟
نحن نعمل على بناء قدرات شركائنا المحليين، من خلال التدريب والإصلاح المؤسسي، لتحقيق الاكتفاء الذاتي، وذلك حتى تتسنى لهم القدرة للتعامل مستقبلا مع أي محاولات للتمرد مرة أخرى من جانب فلول "داعش" في المناطق المحلية في سوريا.
كما تعمل الولايات المتحدة على ضمان الأمن والاستقرار في المناطق المحررة من قبضة داعش وضمان عدم عودة التنظيم مرة أخرى في تلك المناطق.
وأخيرا تعمل القوة الأمريكية في شمال شرق سوريا على دعم الشركاء المحليين هناك، سواء عبر التدريب أم التوجيه أو الدعم الاستخباراتي، فضلا عن الاستطلاع والمراقبة.
aXA6IDMuMTIuMTUyLjEwMiA= جزيرة ام اند امز