صرخة دبلوماسية غير معتادة بإيران.. مخاوف من التورط بحرب أوكرانيا
حذر عدد من الدبلوماسيين الإيرانيين السابقين، اليوم الخميس، من السياسة الحالية لطهران في الحرب الدائرة بين أوكرانيا وروسيا.
وقال موقع "انتخاب" الإيراني المحسوب على الإصلاحيين، إن من بين الموقعين على هذا البيان التحذيري، الدبلوماسيين السابقين علي أشرف مجتهد شبستري، وسيد مهدي محبي، ومنصور معظمي، وسيد حسين موسويان، وحسين نصيري، وعلي نعمة الله، وسيد موسى هاشمي كلبايجاني.
وفي إشارة إلى الاتهام بتصدير طائرات إيرانية بدون طيار إلى روسيا لاستخدامها في الحرب، كتب هؤلاء الدبلوماسيون: "على الرغم من أن الحكومة الإيرانية لم تنتهك الحياد قانونًا، فإن السؤال هو ما إذا كان نهج إيران الحالي تجاه حرب أوكرانيا قد أولى اهتمامًا كافيًا لمصالح النظام والبلد".
ونفت إيران مرارًا الاتهام بإرسال طائرات مسيرة إلى روسيا لاستخدامها في حرب أوكرانيا، لكن الحكومة الأوكرانية والمسؤولين الغربيين يقولون إن هناك العديد من الوثائق التي تظهر أن روسيا استخدمت طائرات إيرانية بدون طيار في هجماتها على البنية التحتية الأوكرانية والمناطق المدنية.
واستكمالا للبيان، قال الدبلوماسيون: "نخشى أن إيران بتوجهاتها في قضية الحرب في أوكرانيا قد ارتكبت خطأ فادحا في هذه اللحظة التاريخية".
ومضى البيان موضحا: "فى الوضع الراهن للبلاد، فإن الدخول مباشرة في حرب غير مرغوب فيها مع حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أكبر تحالف عسكري في العالم، هو حدث مقلق للغاية".
الدبلوماسيون السابقون الذين وقعوا هذا البيان، ناقشوا أيضا المفاوضات النووية غير المكتملة بين إيران والولايات المتحدة وحذروا من أن ذلك، إلى جانب الاتهام ببيع طائرات مسيرة وأسلحة صاروخية لروسيا، "خلق لعبة خطيرة لإيران".
وحذر البيان من أن "تصدير المسيرات إلى روسيا، باعتباره انتهاكًا واضحًا لقرارات أممية، سوف يُدرج على جدول أعمال مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وربما آلية فض النزاع ضد إيران سيتم تفعيلها وستتم إعادة جميع العقوبات الدولية".
وآلية فض النزاع هي الآلية المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن رقم 2231، والتي تسمح لأطراف الاتفاق النووي الموقع في 2015، بطلب العودة التلقائية لجميع العقوبات الدولية التي يخضع تعليقها لهذا القرار الأممي في حالة انتهاك إيران لالتزاماتها.
aXA6IDEzLjU4LjQ1LjIzOCA= جزيرة ام اند امز