"لجنة الموت".. مطالبات باعتقال رئيس إيران في اسكتلندا
طالب نشطاء، الجمعة، السلطات الاسكتلندية باعتقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، حال مشاركته في قمة المناخ مطلع الشهر المقبل.
وذكر موقع إذاعة "فردا" الإيراني المعارض أن "إستونيا ستيفنسون"، العضو الاسكتلندي السابق في البرلمان الأوروبي وبعض عائلات السجناء الذين أعدمتهم الحكومة الإيرانية، قدموا طلبًا رسميًا إلى شرطة اسكتلندا، لتوجيه الاتهام إلى الرئيس الإيراني بـ "الإبادة الجماعية والجريمة" إذا حضر قمة تغير المناخ.
ومن المقرر عقد القمة السادسة والعشرين لتغير المناخ في الفترة من 1 إلى 12 نوفمبر تشرين الثاني المقبل في غلاسكو باسكتلندا.
وكانت وسائل إعلام إيرانية ذكرت في وقت سابق أن رئيسي تلقى دعوة لحضور القمة، لكن لم يتخذ بعد أي قرار نهائي بشأن مشاركته من عدمها.
وكانت آخر مرة حضرت فيها الحكومة الإيرانية قمة المناخ في عام 2009، حين سافر الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد إلى الدنمارك لحضور القمة.
ووفق صحيفة "تايمز أوف لندن"، فإنه بالإضافة إلى عضو البرلمان الاسكتلندي السابق وقع خمسة أعضاء من عائلات السجناء السياسيين الذين أعدمتهم الحكومة الإيرانية على عريضة باعتقال رئيسي.
وسافر إبراهيم رئيسي إلى طاجيكستان فقط منذ توليه السلطة في أغسطس/آب الماضي، ولم يتم التخطيط لسفره إلى أي دولة أوروبية حتى الآن.
ويعد رئيسي من أبرز أعضاء لجنة الموت التي وقعت على إعدام الآلاف من السجناء السياسيين الإيرانيين عام 1988، في سجني إيفين وجوهاردشت في طهران وفي سجون مشهد وشيراز والأهواز وبعض المدن الأخرى في إيران، بأوامر مباشرة من مؤسس النظام الراحل روح الله الخميني.
وكان العديد من الذين تم إعدامهم من أنصار منظمة مجاهدي خلق المعارضة.
والعدد الدقيق لعمليات الإعدام غير معروف، لكن وفقا لمنظمة العفو الدولية، اختفى ما لا يقل عن 4482 رجلاً وامرأة في إيران في غضون شهرين في 1988.
وبالإضافة إلى ذلك، في الأسابيع الماضية، جرى تنظيم مسيرات مختلفة للاحتجاج على اعتراف الدول الأوروبية بحكومة رئيسي، والمطالبة بمحاكمته دوليا.