مهدي خزعلي.. مرشح للرئاسة يسعى لإعادة إيران إلى ماضيها
مهدي خزعلي المرشح لرئاسة إيران يهدف إلى إنهاء التدخل الإيراني بسوريا وإعادة العلاقات الطبيعية مع الدول العربية وكبح جماح فيلق القدس.
أعلن مرشح الرئاسة الإيرانية مهدي خزعلي نيته في إنهاء التدخل الإيراني بالأزمة السورية، وتطلعه لإعادة العلاقات الطبيعية بين إيران والدول العربية المجاورة لها، وكبح جماح "فيلق القدس" وقائده قاسم سليماني.
وقال خزعلي الذي سجل اسمه للترشح، الثلاثاء، إنه ينوي كسر الأصنام والتابوهات المصنوعة في إيران على مدى 39 عاماً الماضية، وإعادة الثورة إلى مسارها الصحيح.
وأكد خزعلي أن إيران عرقلت نجاح الثورة السورية ونقل السلطة هناك، مشددا على أن طهران كانت وراء ظهور تنظيم "داعش" الإرهابي ليواجه "فيلق القدس"، كما حمل إيران "دمار سوريا والعراق".
وينتقد خزعلي التيارين الإصلاحي والمحافظ، قائلا إنهما يشوهان هوية إيران، مؤكدا عزمه على وقف مغامرات الحرس الثوري الإيراني، وتخفيف التوتر مع المجتمع الدولي خاصة الجيران العرب.
وأشار خزعلي في حوار لصحيفة "الشرق الأوسط"، إلى أن التيارين الإصلاحي والمحافظ "ارتكبا سياسات خاطئة على مدى 39 عاما، عبر المغامرة وترديد شعارات الموت ضد الآخرين، ومعاداة الحضارات، والإساءة لإعلام الدول الأخرى".
ورأى المرشح للرئاسة الإيرانية، أن نهج طهران خلال الأعوام الماضية "أدى إلى جر البلاد إلى حضيض الفقر والفساد"، واصفا التيارين الإصلاحي والمحافظ بأنهما "شفرتا مقص شوها هوية الإيرانيين، وأهدرت مفاخرهم".
واعتبر خزعلي أن مخرج إيران من الوضع الحالي يتمثل في إعادة البلاد إلى ماضيها وتعزيز مكانة الإسلام، مؤكداً أن التيارين الأساسيين في البلاد ارتكبا أخطاء مشابهة، وأن الأحزاب الحالية "انحنت أمام السلطة، وقبلت الأيدي، من أجل الحصول على ترخيص النشاط السياسي لأن السلطات تقيد نشاط الأحزاب الرافضة للأوضاع الحالية".
وأبدى خزعلي شكوكه في قدرة الرئيس حسن روحاني على تغيير الأوضاع في إيران، قائلا: "إلى متى يريد روحاني أن يبقى مقيداً في التابوهات المثيرة للقلق، ويقدم تنازلات لفيلق القدس وقاسم سليماني".
تطلعات دولية
وأعرب خزعلي عن نيته في إعادة العلاقات بين إيران والولايات المتحدة، قائلا: "لا يمكن أن ندعي أن لنا ديونا في أمريكا، في وقت كانت فيه علاقاتنا مقطوعة منذ 39 عاما؛ أي أحمق يقطع علاقته بالمدين، أو يتمنى موته. لا يمكن ذلك؛ يجب إقامة علاقات ثنائية".
وانتقد خزعلي إصرار السلطات الإيرانية على خلق وافتراض الأعداء، بواسطة التدخل والمغامرة في شؤون الدول الأخرى، قائلا إن "الربيع العربي في سوريا كان يمكن أن ينجح لولا تدخلنا، لكن أخطاءنا كانت وراء ظهور داعش في مواجهة فيلق القدس، والتسبب في دمار سوريا والعراق".
وأكد خزعلي أنه لا سبيل أمام إيران للخروج من قائمة الدول الراعية للإرهاب سوى بإقرار سياسة لا تميز بين الجماعات الإرهابية كافة، وإدانة الأطراف التي تهاجم السفارات، سواء كانت سفارة أمريكا أو بريطانيا أو السعودية، مضيفا أن الشعب الإيراني مازال يدفع منذ 39 عاما فاتورة اقتحام السفارة الأمريكية، واحتجاز رهائن لفترة 444 يوما.
وأعرب خزعلي عن أسفه لتراجع العلاقات بين طهران وجيرانها العرب، مقارنة بفترة رئاسة هاشمي رفسنجاني، مؤكدا أن إعادة العلاقات والارتقاء بها إلى أعلى المستويات من بين أهم أولوياته.
aXA6IDMuMTQ0LjkzLjM0IA==
جزيرة ام اند امز