مسؤول إيراني يحذر: سجوننا تنتج أطفالا مرضى نفسيين
الأطفال الذين يعيشون مع أمهاتهم في السجون يصابون باضطرابات نفسية وعقلية حتى إنهم يصبحون مجرمين فيما بعد بسبب تربيتهم في بيئة غير مناسبة
حذر مسؤول إيراني من عدد كبير من الأطفال الرضع الذين يعيشون مع أمهاتهم السجينات في بيئة غير مناسبة من أنهم مهددون بالإصابة بأمراض نفسية وعصبية عندما يكبرون.
- 2300 طفل في سجون إيران.. والحكومة تتكتم على عدد السجينات
- وزير إيراني سابق: 30 ألف سجين أعدموا بأمر الخميني
وفقًا لصحيفة آرمان الإيرانية، ذكر عضو هيئة رئاسة اللجنة القضائية والقانونية في مجلس شورى يحيى كمال بور إيران فإن عدد السجينات اللائي يعيش معهن أطفالهن ليس بقليل، موضحًا أن بيئة السجن الحالية تترك آثارا سيئة على هؤلاء الأطفال نفسيًا وعقليًا.
وقانونا يعيش الأطفال مع أمهاتهم حتى يبلغوا سن العامين لحاجتهم للرضاعة، غير أن المعارضة الإيرانية شيرين عبادي سبق وأن ذكرت أن الأطفال في إيران يستطيعون أن يعيشوا مع أمهاتهم السجينات حتى يبلغوا السادسة من أعمارهم، مما يجعلهم في عرضة للأذى النفسي الذي قد يؤثر على مستقبلهم بشكل كبير.
وذكر يحيى كمال بور أن السجون في إيران –ماعدا سجنين- تفتقر لوجود أماكن مجهزة يستطيع فيها الأطفال أن يعيشوا مع أمهاتهم حتى لا يشعروا بأنهم يكبرون في بيئة غريبة، أو يشعروا بالمفارقة عندما يحين وقت خروجهم من السجن.
ومن ناحيته قال محمد نفريه، من مديرية شؤون الأطفال والشباب في منظمة الرعاية الاجتماعية والإصلاح في إيران، إنه لا يمكن إنشاء روضات وأماكن للأطفال في سجون إيران بسبب مشاكل تواجههم في الحراسة.
ووفقًا للإحصاءات التي نشرتها الحكومة الإيرانية، هناك أطفال لا يستطيعون العيش مع أمهاتهم في السجون لأن أكثر النساء المسجونات مدمنات للمخدرات، لذلك ليس لديهم القدرة على تربية أطفالهن ومن ثم يؤثر على الحالة النفسية للأطفال بسبب حرمانهم من رعاية أمهاتهم لهم.
واستنادًا إلى آخر المعلومات التي نشرتها الحكومة في عام 2004 فإن هناك 33% من الأطفال، الذين كبروا في السجون مع أمهاتهم، يعانون من مشاكل في الكلام والنطق، وثلث هؤلاء الأطفال يعانون من اضطرابات نفسية، بينما هناك 13% منهم يعانون من مرض التعفن، كما أن هناك عددا منهم ارتكبوا جرائم عندما كبروا وعادوا إلى السجون مرة أخرى ولكن هذه المرة كمجرمين.
وبحسب أرقام مديرية شؤون الأطفال والشباب في منظمة الرعاية الاجتماعية والإصلاح في إيران فإن من بين 10 آلاف طفل يعيشون في مراكز المنظمة، منهم 2600 طفل والديهم مسجونون.
وأوضح محمد جواد فتحي، العضو باللجنة القضائية والحقوقية التابعة لمجلس شورى إيران، أن عدد الـ 2300 طفل الذين يعيشون مع أمهاتهم داخل السجون يعني أن عدد النساء اللاتي يرتكبن الجرائم في تزايد.