مظاهرات إيران.. الانهيار يضرب الملالي
نظام الملالي تسبب في انهيار الاقتصاد الإيراني، وتدهور عملة البلاد، في ظل عزلة دولية، نتيجة سياساته المتدهورة.
تظاهر الإيرانيون لـ3 أيام متصلة ضد نظام الملالي الذي يلقون عليه باللوم في انهيار الاقتصاد، وتدهور عملة البلاد، في ظل عزلة دولية نتيجة سياساته المتدهورة.
لطالما شكا المحتجون من فساد النظام الإيراني، وسوء الإدارة الذي أدى إلى نقص حاد في المياه وزيادات هائلة في أسعار المواد الغذائية الأساسية، فضلا عن الشكوى من إنفاق أموال البلاد على المغامرات الخارجية في دول مثل سوريا واليمن، وتجاهل مشاكل البلاد، وهو ما يبدو أنه دفع المواطنين إلى الحافة، بدرجة تجعلهم يخاطرون بالزج إلى السجون أو أسوأ.
- مظاهرات عارمة تجتاح أصفهان الإيرانية والقوات تقمع المحتجين
- الاحتجاجات تصل طهران.. وهتافات تطالب بإسقاط الملالي
طبقا للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، فإن الاحتجاجات في تزايد، وقال متحدث لشبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، إن النظام ألقى القبض على كثير من المحتجين وتعامل معهم بعنف، مشيرا إلى أن السلطات استخدمت خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لوقف المتظاهرين.
وقال الباحث بمنظمة الدفاع عن الديمقراطيات الموجودة في واشنطن، بهنام بن طالبلو، إن كلمات المتظاهرين مهمة، مشيرا إلى أن هتافات نساء نجف آباد الواقعة في أصفهان، التي اعتادت أن تكون معقلا داعما للنظام، عبرت أفضل تعبير عن الوضع، حيث تضمنت "أطعموا سوريا، لكن جعلوا شبابنا يصبحون شيوخا".
وأوضح الباحث أن المتظاهرين الإيرانيين أدركوا أن النظام في طهران سيواصل تحويل الثروة الوطنية نحو المنافسات الأيديولوجية في الخارج، لافتا إلى أن تحول الناس الذين كانوا دعامة النظام إلى التظاهر ضده، أمر بالغ الأهمية.
وأضاف أنه رغم أن طهران لم ترد حتى الآن بنفس الرد الذي استخدمت فيه العنف عام 2009، تمثل تلك التظاهرات مشكلة أكبر لقيادة النظام أكثر من الحركات السابقة؛ لأنها تمثل أولئك ممن اعتمد عليهم النظام في السابق، مثل العمال والفقراء الموجودين في المناطق الحضرية والريفية، بمعنى أن قاعدة النظام الاجتماعية تنقلب ضده، وهو مؤشر على الانقسام بين الدولة والمجتمع في إيران.
وقال متحدث باسم السيناتور الجمهوري عن ولاية تكساس تيد كروز، إن كروز يعتقد أنه يجب على الولايات المتحدة فعل ما في وسعها لدعم هؤلاء المحتجين، فهؤلاء الناس اجتاحوا الشوارع بشجاعة لشهور؛ للوقوف في وجه الملالي، الذين قمعوهم وتعاملوا معهم بوحشية، وأنفقوا أرباحهم من اتفاق الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، على الإرهاب ودعم نظام بشار الأسد في سوريا بدلا من شعبهم.
فرحان حق، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، قال لشبكة "فوكس نيوز": "نؤكد مرة ثانية، كما نفعل مع جميع الاحتجاجات المماثلة، أن حقوق حريتهم في التعبير والتجمع السلمي يجب أن تحترم من الجميع، ومن بينهم قوات الأمن".
كانت مدينة أصفهان الإيرانية شهدت مظاهرات عارمة ضد الغلاء والبطالة، وردد محتجون هتافات: "الموت للبطالة" "الموت للغلاء"، مع تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد.
ورفع المحتجون لافتات منددة بارتفاع الأسعار وأعداد العاطلين، وتقاعس الحكومة عن إيجاد حلول لمشاكلهم المتفاقمة.