لدعم حليفتها المأزومة.. الدوحة تقر بـ"زيارة سرية" إلى طهران

في مسعى واضح لإنقاذ حليفتها إيران المأزومة، أقرت قطر بزيارة وزير خارجيتها إلى طهران سرا قبل عدة أيام.

في مسعى واضح لدعم حليفتها إيران المأزومة على خلفية تصاعد التوتر عسكريا مع واشنطن، أقرت الدوحة بزيارة وزير خارجيتها إلى طهران سرا قبل عدة أيام.

وكشفت وسائل إعلام قطرية تابعة لتنظيم الحمدين الحاكم في الدوحة نقلا عن مسؤول رسمي (لم تفصح عن هويته)، الخميس، أن محمد بن عبدالرحمن آل ثاني التقى نظيره الإيراني محمد جواد ظريف بدعوى بحث خفض حدة التوتر في المنطقة، على حد تعبيرها.

• طائرة قطرية تحط بطهران لأسباب مجهولة.. وشكوك بشأن نقلها مسؤولي إيران
• إيران ترحب على شاشتها الرسمية بهجوم "إرهابي" في السعودية

ووسط تكتم من الدوحة وطهران حول طبيعة وتفاصيل هذه الزيارة الغامضة، تواردت أنباء حول هبوط طائرة إيرباص قطرية في مطار إيراني فجأة، السبت الماضي، وسط شكوك حينها بتورطها في نقل مسؤولين إيرانيين للخارج بسبب حظر أمريكي مفروض على أغلب خطوط طيران إيران المحلية.

وأوضحت صحيفة كيهان (ناطقة بالفارسية وتتخذ من بريطانيا مقرا لها) أن طائرة من طراز إيرباص 320 تابعة لأسطول الخطوط الجوية القطرية (حكومية) هبطت لأسباب مجهولة في مطار مهر آباد (ثاني أكبر مطارات طهران) حيث كان من المرجح أن تواصل رحلتها إلى إيطاليا على ما يبدو.

الأمر اللافت أن صحيفة "عصر إيران" المحلية أوردت خبرا في اليوم التالي فحواه زيارة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني إلى طهران، قبل أن تورد نقلا عن مصدر إيراني رسمي نفيه زيارة تميم إلى العاصمة الإيرانية، على حد قولها.

هذا ولم تنف الصحيفة الإيرانية حينها وجود شخصية قطرية بارزة زارت طهران على خلفية تصاعد حدة التوتر بعد إرسال الولايات المتحدة حاملة الطائرات المعروفة باسم "أبراهام لينكولن"، وعدد من قاذفات بي- 52 إلى منطقة الشرق الأوسط بغية ردع السلوك الإيراني العدائي إقليميا.

واعتبرت كيهان الناطقة بالفارسية أن هبوط طائرة الدوحة في طهران بينما يتقارب نظام الأولى سياسيا بشدة مع نظام ولاية الفقيه على خلفية مقاطعة قطر من جانب دول الرباعي الداعية لمكافحة الإرهاب منذ يونيو/حزيران 2017، ليس أمرا عاديا بالنظر إلى الظروف الراهنة التي تواجهها طهران.

يشار إلى أن مسؤولين إيرانيين سعوا للتحايل على العقوبات الدولية المفروضة على طهران خلال مرحلة التفاوض النووي عام 2014، حيث عمدوا إلى استئجار طائرات ركاب مدنية من إحدى الدول الأفريقية بهدف استغلالها في تنقلاتهم بين بلدان مختلفة في ظل عقوبات طالت العديد من شركات الطيران الإيرانية حينها، وفقا للصحيفة.

يذكر أن تنظيم الحمدين الحاكم في الدوحة أعلن صراحة رفضه العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، بما فيها تشديد الحظر على صادرات النفط الخام التي تراجعت بشدة مؤخرا.