نائبة روحاني: نساء "قم" الأعلى إدمانا للمخدرات في إيران

معدل الوفيات الناجمة عن إدمان المواد المخدرة يرتفع في إيران إلى أكثر من 23%، بحسب أرقام جديدة توصلت إليها منظمة الطب الشرعي الإيراني

كشفت نائبة للرئيس الإيراني حسن روحاني أن النساء بمحافظة قم الواقعة وسط البلاد، التي تعد العاصمة الدينية لإيران، تتصدر المدمنات على تعاطي المخدرات محليا.

وأوضحت زهرا جواهريان، نائبة روحاني لشؤون المرأة، في كلمة لها على هامش جلسة حكومية عقدت داخل مجلس تخطيط وتطوير محافظة قم، الأربعاء، أن نساء هذه المحافظة بحاجة إلى دعم رسمي عاجل، نظرا لارتفاع نسبة الإدمان بها مقارنة بباقي محافظات إيران "31 محافظة إجمالا".

•  الإدمان يحصد أرواح الإيرانيين.. أرقام رسمية تكشف أعداد الضحايا

ونقلت منصة "قم فردا" الإخبارية المحلية، عن جواهريان، أن نساء قم الأكثر تعاطيا للمخدرات في إيران، فضلا عن زيادة نسب الطلاق بنطاق المناطق القروية بهذه المحافظة أيضا.

ولفتت مسؤولة المكتب الرئاسي الإيراني إلى أن النساء باعتبارهن يشكلن نصف المجتمع، في حاجة إلى مساواة متوازنة بين الجنسين، مردفة أن المرأة في قم تتصدر نسب المتأخرات دراسيا بالمرحلتين الابتدائية والمتوسطة داخل بلادها.

وأشارت نائبة روحاني إلى أن ارتفاع نسب النساء المدمنات والموقوفات بسبب تعاطي المخدرات داخل قم (تعدادها السكاني قرابة 2 مليون نسمة) أصبح ظاهرة اجتماعية إلى جانب سوء أوضاع المرأة معيشيا بالنظر إلى الرجل في المحافظة نفسها.

واستندت زهرا جواهريان إلى إحصاء رسمي صادر قبل عامين يتعلق برصد معدلات ظواهر الإدمان، والبطالة، والتعليم، والصحة، والمشاركة الاجتماعية بمحافظات إيران.

يذكر أن هناك زيادة تقدر بنحو 4% في رغبة تعاطي المخدرات داخل إيران، فضلا عن وجود نحو مليوني متعاطٍ لمواد مخدرة مختلفة الأصناف، وفقا لبيانات رصدتها مؤسسة مكافحة المخدرات الإيرانية (حكومية).

وارتفع معدل الوفيات الناجمة عن إدمان المواد المخدرة في إيران إلى أكثر من 23%، بحسب أرقام جديدة توصلت إليها منظمة الطب الشرعي الإيراني (رسمية) في مطلع سبتمبر/أيلول 2019.

ويفقد 3 آلاف شخص أرواحهم سنويا في إيران جراء تعاطي المخدرات، في حين يبدو أن هناك تغييرا ملحوظا في أنماط تعاطي المواد المخدرة، وفقا لمؤسسة مكافحة المخدرات الإيرانية.

ويتعاطى 4 ملايين إيراني على الأقل المخدرات إما بصورة عارضة أو متقطعة أو إدمان دائم، لكن متخصصين يؤكدون أن الأرقام الحقيقية لنسب المدمنين تتجاوز بكثير تلك المعلن عنه حكوميا، في حين تسجل النساء الإيرانيات المدمنات نسبة 10%.