"عدو الإصلاحيين" قائدًا لتأمين طهران
تعيين إسماعيل كوثري، عدو الإصلاحيين، قائدًا لمركز تأمين العاصمة طهران مع التحذير بحدوث فتنة
عين القائد العام للحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري، السبت، إسماعيل كوثري قائدًا لمقر "ثار الله" في طهران، والذي يعتبر مركز قيادة عمليات الحرس الثوري لتأمين طهران.
وتأسس مقر "ثار الله" عام 1995 لصد احتجاجات شعبية وقعت في مدينة "إسلام شهر" جنوب طهران، وكان الهدف من تأسيس المقر أن يتولى الحرس الثوري تأمين العاصمة طهران إذا عجزت قوات الأمن الداخلي ووزارة الاستخبارات الإيرانية عن القيام بتأمينها في حالة تفاقم الاحتجاجات الشعبية.
المعروف عن إسماعيل كوثري أنه محسوب على التيار المتشدد، ويوصف بأنه عدو للإصلاحيين، فعندما كان قائداً للواء "محمد رسول الله"، التابع للحرس الثوري الإيراني، في عام 1999م تظاهر طلاب الجامعات الإيرانية مطالبين بتغيير يعض التوجهات السياسية والاقتصادية للحكومة الإيرانية في ذلك الوقت، فتولى قمع الاحتجاجات الطلابية. كما قمع الإصلاحيين عام 2003 وعمل على فض تحصن النواب الإصلاحيين داخل مجلس شورى إيران احتجاجًا على رفض مجلس صيانة الدستور الإيراني، المسؤول عن تأييد صلاحيات المرشحين، ترشيحهم في انتخابات المجلس.
كما عمل على قمع الثورة الخضراء التي اندلعت عام 2009م اعتراضًأ على فوز محمود أحمدي نجاد بفترة رئاسية ثانية بعد التلاعب في نتائج الانتخابات من جانب المرشد علي خامنئي والحرس الثوري.
ولم يتردد كوثري في مهاجمة الرئيس الإيراني حسن روحاني عندما رشح نفسه مرة أخرى في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، وكان من داعمي منافسه إبراهيم رئيسي المحسوب على التيار المتشدد والذي كان يحظى بدعم خامنئي علنا.
وأصبح إسماعيل كوثري نائبًا في مجلس شورى إيران لفترتين متتاليتين، ثم عاد منذ عامين تقريبًا إلى الحرس الثوري الإيراني مرة أخرى
وجاء تعيين إسماعيل كوثري قائدًا لمقر "ثار الله" في طهران بعد أن صرح المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، غلام حسين محسني، المساعد الأول لرئيس السلطة القضائية، والذي ينتمي إلى التيار المتشدد، بأن هناك "فتنة جديدة" في طريقها إلى إيران قريبًا.