الشرطة تطلب النجدة في إيران.. تدهور المعيشة يزيد السرقات
شرطة العاصمة الإيرانية طهران تكشف عن زيادة تتجاوز 50 % في معدل جرائم السرقة من جانب أشخاص ليس لديهم سوابق إجرامية
كشفت شرطة العاصمة الإيرانية طهران عن زيادة تتجاوز 50 % في معدل جرائم السرقة من جانب أشخاص ليست لديهم سوابق إجرامية خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.
وأرجع علي رضا لطفي، رئيس استخبارات شرطة محافظة طهران، خلال مقابلة مع وكالة أنباء إيلنا المحلية، الأسباب وراء ارتفاع مستوي جرائم السرقة إلى تأثيرات ناجمة عن المشكلات الاقتصادية والمعيشية داخل بلاده.
وأشار لطفي إلى أن الأشهر الثلاثة الأخيرة شهدت اعتقال أكثر من 50 % من المجرمين الذين ارتكبوا جرائم سرقات صغيرة للمرة الأولى تأثرا بالأزمات الاقتصادية الراهنة، وفق قوله.
وتراجعت حالات السطو في المجمل بنسبة بلغت 14 % بسبب بقاء الناس داخل البيوت مع تفشي فيروس كورونا المستجد، لكن السرقات الصغيرة مثل خطف الهواتف المحمولة وقطع غيار السيارات كانت الأعلى في إيران مؤخرا، حسب لطفي.
وتتوقع الشرطة الإيرانية، حسبما صرح رئيس استخبارات شرطة طهران، زيادة في مستوى الجريمة داخليا تأثرا بالوضع الاقتصادي المتدهور الحالي.
وقال المسؤول الأمني إن "الشرطة الإيرانية تركز في ظل الوضع الحالي على ملاحقة العصابات وتفكيكها، خاصة أن جرائم السرقة تنتشر في جميع أحياء المدن تقريبا".
ويختلف نوع ومدى حالات السرقة، حيث تنتشر في بعض الأحياء الإيرانية السرقات الصغيرة، لكن في أحياء أخرى تزداد عمليات السطو المسلح على المنازل، حسب إيلنا.
ولفت علي رضا لطفي إلى أن قوات الشرطة بحاجة لمزيد من العناصر في هذه الظروف الحالية، داعيا لاستخدام إمكانات القطاع الخاص ببعض الخدمات الشرطية.
ويشهد الوضع الاقتصادي في إيران تدهورا كبيرا بسبب العقوبات الأمريكية والكساد الناجم عن أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد بالبلاد.
وعلى صعيد منفصل، كشف مقطع فيديو مسرب كواليس اجتماع لمسؤولين أمنيين إيرانيين مع مالكي محطات وقود بإحدى مدن محافظة خوزستان (جنوب غرب) التي شهدت احتجاجات شعبية مؤخرا.
وقالت شبكة "إيران واير" المعارضة، التي حصلت على الفيديو المسرب، الإثنين، إن محتواه أظهر قلقا وذعرا لدى مجلس الأمن الوطني المعروف اختصارا باسم (شاك) بشأن اندلاع الاحتجاجات وأعمال الشغب.
وأصدر المجلس المختص بقضايا الأمن الداخلي للبلاد، ويضم في عضويته مسؤولين أمنيين وعسكريين، خلال الأسابيع الأخيرة مبادئ توجيهية تستهدف حماية المكاتب والمرافق العامة والحكومية، فضلاً عن محطات الوقود، حسب إيران واير.
في الأيام الأخيرة، كانت هناك دعوات لاستئناف الاحتجاجات الشعبية واسعة النطاق داخل بعض المدن الإيرانية.
aXA6IDMuMTM4LjM3LjQzIA== جزيرة ام اند امز