مندوب إيران يغادر صنعاء.. خلافات على النفوذ أم مناورة حوثية؟
غادر مندوب إيران المعين سفيرا لدى حكومة الانقلاب الحوثي صنعاء، السبت، في ظل ترجيحات عن وجود خلافات مع المليشيات التي طالبت برحيله.
إلا أن ناشطين يمنيين أكدوا أنها مناورة من المليشيات الإرهابية لتخفيف الضغط الدولي عليها، ومحاولة استبداله بشخصية مدنية.
وذكرت وسائل إعلام يمنية أن الضابط في مليشيات الحرس الثوري الإيراني، حسن إيرلو، المطلوب للقضاء اليمني غادر مطار صنعاء الدولي عبر طائرة عراقية إلى مدينة البصرة العراقية.
وزعمت مليشيات الحوثي وطهران أن "إيرلو" غادر صنعاء إثر إصابته بفيروس كورونا في الوقت التي تنكر فيه المليشيات الانقلابية تفشي الفيروس في مناطق سيطرتها.
وجاءت مغادرة مندوب إيران، وهي الدولة الوحيدة التي تعترف بحكومة الانقلاب وتدعمها، لصنعاء بطلب من الانقلابيين، لكن أسباب رغبة الحوثيين في رحيل "إيرلو" لم تتضح بعد.
لكن مصادر سياسية يمنية قالت لـ"العين الإخبارية"، في وقت سابق، إن منافسة إيرلو لزعيم المليشيات عبد الملك الحوثي، وقيادات حوثية كبيرة على القرار والنفوذ في مناطق سيطرة الانقلابيين، خلق توجها داخل المليشيات بضرورة استبداله بمسؤول إيراني مدني وسياسي.
كما أن الشارع في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية غير متقبل لتحركات "إيرلو"، لأن ذلك يكشف ويثبت تبعية المليشيات المطلقة للنظام في طهران، وفق المصدر.
وانتقد ناشطون يمنيون مزاعم وجود خلاف بين مليشيات الحوثي وطهران، مؤكدين أن ما يجمع الحوثي وإيران أكبر من مجرد سفير بل قرون من الدموية، مشيرين إلى أن مطالب المليشيات باستبدال السفير الإيراني محاولة تستهدف تخفيف الضغط السياسي عليها.