صحيفة أمريكية: عقوبات إدارة ترامب الجديدة تخنق اقتصاد إيران
البيت الأبيض يأمل في أن تخنق العقوبات اقتصاد إيران وتجبر النظام على الدخول في جولة جديدة من المفاوضات
يأمل البيت الأبيض أن تخنق العقوبات -التي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ، الإثنين، وتستهدف أكثر من 700 من الأفراد والكيانات الإيرانية- اقتصاد إيران، وتجبر النظام على الدخول في جولة جديدة من المفاوضات.
وأشارت صحيفة "يو إس إيه توداي" إلى أن الولايات المتحدة تريد من إيران وقف برنامج الصواريخ الباليستية، ودعمها للإرهاب، من بين خطوات أخرى.
وقال وزير الخارجية مايك بومبيو للصحفيين، الجمعة، في مؤتمر عبر الهاتف يستعرض عقوبات 4 نوفمبر "هدفنا النهائي هو إجبار إيران على التخلي نهائيا عن أنشطتها غير القانونية الموثقة جيدا، والتصرف كدولة عادية".
وتضرب العقوبات الأمريكية الدول الأجنبية والشركات التي تتعامل مع الكيانات الإيرانية المستهدفة، بما في ذلك شركة النفط الوطنية ومصارفها وصناعة النقل البحري.
وقال بريان هوك ممثل الخارجية الأمريكية الخاص لشؤون إيران، إن الولايات المتحدة طلبت من السعودية زيادة إنتاجها من النفط "في الوقت الذي ننزع فيه النفط الإيراني عن السوق".
وقال بومبيو ووزير الخزانة ستيفن منوشين، إن ثغرة الاتحاد الأوروبي المقترحة لن تنجح، محذرا من أن إدارة ترامب ستلاحق أي كيان يحاول تفادي العقوبات الأمريكية.
وقال منوشين، الجمعة، إن "أي مؤسسة مالية أو شركة أو فرد يتجنب عقوباتنا يخاطر بفقدان إمكانية الوصول إلى النظام المالي الأمريكي، والقدرة على التعامل التجاري مع الولايات المتحدة أو الشركات الأمريكية".
وأضاف: "نحن عازمون على ضمان توقف الأموال العالمية عن التدفق إلى خزائن النظام الإيراني".
وأشار بومبيو إلى أن 8 دول، رفض الإفصاح عنها، تتعاون مع الإدارة في سعيها للوصول إلى واردات النفط "صفر" من إيران، وستحصل تلك الدول على إعفاءات مؤقتة عندما تدخل العقوبات حيز التنفيذ، مساء الأحد.
وأوضح الوزيران أن القائمة الكاملة للإعفاءات، والقائمة الكاملة للكيانات الإيرانية المستهدفة ستصدر الإثنين، بينما لفت بومبيو إلى أنه سيكون هناك بعض الإعفاءات الخاصة بالأغذية والأدوية والسلع الإنسانية الأخرى.
في المقابل، قال السناتور الجمهوري ماركو روبيو، عن ولاية فلوريدا، إن العقوبات كانت متساهلة أكثر مما ينبغي، منتقدا الإدارة لأنها لم تمنع إيران من الوصول إلى نظام الاتصالات المالية العالمية بين البنوك (سويفت).
وطالب البيت الأبيض بألا يسمح بأي إعفاءات، بما في ذلك تنازلات ورد أنها قدمت لعدة دول.
وأضاف روبيو: "إعفاءات العقوبات تعطي المشترين الرئيسيين للنفط الإيراني والصين وتعطي إيران إمكانية مالية، ويجب التخلص منها في أسرع وقت ممكن".
ورفض مينوشين وبومبيو هذه التعليقات، وقالا إنه لن يكون هناك مجال للمناورة بالنسبة لصفقات جانبية مع إيران.
وقال بومبيو: "نحن واثقون جدا من أن عقوباتنا ستكون فعالة للغاية، والاقتصاد الإيراني الآن يشعر بالفعل بآثار هذا.. لأن العالم وإيران كانا يعلمان أن ذلك آتٍ".
والجمعة، أعلنت الإدارة الأمريكية أن العقوبات على صادرات النفط الخام الإيرانية والمعاملات المالية سيتم إعادة فرضها غدا الإثنين، في جولة ثانية من العقوبات الاقتصادية تأتي بعد عقوبات فرضت في أغسطس/آب.
aXA6IDE4LjIyMS41Mi43NyA=
جزيرة ام اند امز